الثورة اون لاين – زينب درويش:
ما زالت الجعب الإخوانية لرئيس النظام التركي رجب أردوغان تنضح بما فيها، للوقوف على أي عدوان جديد يلبي أحقاده في ظل غرقه بمستنقع أطماعه وأوهامه التوسعية، فسلوكه النهبوي الرخيص لا يخلو من ارتكاب المزيد من الأفعال الإجرامية بحق الأهالي في الشمال السوري ومناطق الجزيرة التي قام باحتلالها بواسطة مرتزقته الإرهابيين.
النظام التركي، وبعد تماديه في الإجرام والعدوان، يوغل في أعمال سرقة ونهب ثروات السوريين ومحاصيلهم الزراعية، وهذا المشهد أفرز معطيات متعددة عن حالات متماثلة كان عنوانها الأبرز هو السرقة والنهب والسطو، امتدت لفترات متقاربة عمد من خلالها أردوغان لإظهار وجهه الحربائي القبيح الذي يلونه بألوان الكذب والخداع.
فبالأمس القريب عمد نظام أردوغان ومرتزقته إلى حرق محاصيل القمح وسرقة النفط إضافة إلى السطو على مركز علوك للمياه وحرمان أكثر من مليون شخص من المياه إضافة إلى سرقة كابلات الكهرباء ومواسير المياه وغيرها من الآلات والمضخات المائية، واليوم يصعد من وتيرة تلك الأفعال الإجرامية حيث بدأت مؤسسة الحبوب التركية “تي إم أو” بالتعاون والتنسيق مع الإرهابيين المدعومين منه بنهب محاصيل القمح والشعير المسروقة من منطقة الجزيرة السورية عبر فتح مستودعاتها لهذا الغرض بعد إجبار المزارعين بقوة السلاح والتهديد بالتهجير والقتل على تسليم محاصيلهم لمراكز يديرها إرهابيون وسماسرة أتراك في منطقة رأس العين بريف الحسكة ومن ثم تهريبها إلى الأراضي التركية عبر معابر غير شرعية.
وذكرت تقارير إعلامية ومصادر أهلية من مدينة رأس العين ان مؤسسة الحبوب التركية “تي إم أو” بدأت باستكمال الاستيلاء على القمح والشعير من المزارعين في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي بعد فتح مستودعاتها منذ أكثر من شهرين لهذا الغرض.
وفي إجراء استباقي لسرقة المحاصيل والخيرات السورية فرضت قوات النظام التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية منذ بداية الموسم الحالي على الفلاحين تسليم نسبة تتجاوز الـ 15 بالمئة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم في الوقت الذي عمدت فيه المجموعات الإرهابية إلى تهجير مئات العائلات من قراهم لسرقة محاصيلهم بعد جنيها بالحصادات التي أدخلوها من الأراضي التركية بشكل غير شرعي.