الثورة أون لاين _ رفيق الكفيري:
يبدو أن الوعود التي أطلقتها المؤسسة السورية للتجارة ولاسيما فيما يخص استجرار مادة الحمص من المزارعين ، قد ذهبت أدراج الرياح ، باعتبار أن فرع السورية للتجارة بالسويداء لم يقم لتاريخه باستجرار ولو كيلو واحد من الفلاحين ، طبعاً عدم الاستجرار وإحجام الفلاحين عن تسويق المنتج مرده وفق المزارعين ، إلى الشروط التعجيزية التي وضعتها المؤسسة والتي لا تناسب مزارعي المادة .
أولها تعبئة المادة بأكياس خاصة ، ما يشكل عبئاً مادياً على الفلاحين نتيجة ارتفاع أسعار هذه الأكياس ، علاوة على ذلك أن يكون الحمص المسلم نظيف ومغربل وهذا يعد مرهقاً بحق الفلاحين ،
الأمر الذي دفع المزارعين للتوجه نحو القطاع الخاص لتسويق إنتاجهم من الحمص ، والبيع بأسعار زهيدة إذ تم بيع الكيلو الواحد لهؤلاء التجار ب ٦٠٠ ليرة ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بسعر ١٣٠٠ ليرة .
و طالب المزارعون بضرورة تصريف المنتج من الحمص بعيداً عن استغلال التجار ، وأن يكون الاستجرار خالياً من الشروط .
من جهته مدير فرع السورية للتجارة بالسويداء عاصف حيدر أشار إلى الإعلان عن شراء محصول الحمص طبعاً وفق اشتراطات ودرجات معينة ، بغية تصديره إلى الخارج إلا أنه لم يتقدم أحد وفق الشروط المطلوبة