الثورة اون لاين :
تبعت فتاة بريطانية تم تبنيها عندما كانت طفلة والدها الحقيقي على كمبيوتر المدرسة، فاكتشفت أنه حاول قتلها عندما كانت بعمر عامين فقط.
فقد توصلت كلوي ويلكينسون (19 عاماً) إلى اكتشاف حقيقة ما حدث عندما كانت بعمر 12 عام، من خلال قراءة تقرير المحكمة الذي روى كيف أعطاها والدها جرعة زائدة مميتة من مسكنات الألم للبالغين وصفعها على وجهها بشدة.
وحاولت كلوي أن تصدق دفاع والدها عن نفسه، وألقت باللوم على نفسها بابتلاع 16 حبة مسكنة معتقدة أنها قطع حلويات، وبعمر 14 عام طلبت مقابلته وجهاً لوجه لتتأكد مما حدث، لكن هذا اللقاء وبعض الصور الفوتوغرافية التي التقطت بعد الحادث أكدت لها ما كان والدها بصدد فعله.
وتقول كلوي “لقد شعرت دائماً بإحساس هائل بالرفض، ونشأت ولدي فضول شديد بشأن حياتي الماضية، لم تكن لدي علاقة جيدة مع عائلتي بالتبني، ورسمت صورة لوالدي الحقيقيين بوصفهما شخصين رائعين ارتكبا خطأً فادحا. عندما سألت والدتي بالتبني عنهما، كل ما كانت تقوله هو أن والدتي كانت في السادسة عشرة من العمر وكان والدي رجلاً سيئاً، لكنني كنت مقتنعة بأنها كانت تكذب وقررت التحقيق في الأمر باستخدام كمبيوتر المكتبة في المدرسة”.
وقال تقرير القضية في محكمة التاج في ميدستون إن والدها غاري ماكمانوس، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاماً، كان يتولى رعاية كلوي بعد انفصاله عن والدتها عندما وقع الهجوم في تشرين الثاني، وهرعت والدتها بها إلى المستشفى.
فقد عثرت الشرطة على بصمات أصابع أشخاص بالغين على علبة الحبوب التي تناولت منها الطفلة، وسُجن والدها لمدة 5 سنوات بتهمة الاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي فعلي لطفلته الصغيرة.
وتقول كلوي عن ذلك “عندما قرأت تقرير المحكمة كنت في حالة صدمة، كان الواقع بعيداً تماماً عما كنت أتخيله”.
لكن كلوي لم تستطع أن تصدق أن والدها فعل ذلك بها، وانهارت بعد ذلك علاقتها مع عائلتها بالتنبي وعادت إلى دار الرعاية، لكنها تتبعت والدها عبر موقع فيس بوك ورتبت لقاءاً معه، وتبين أن والدها أمضى نصف عقوبة السجن وخرج وتزوج من جديد وأنجب طفلاً، وأنكر أنه حاول قتلها بالحبوب المسكنة في طفولتها.
وفي عام 2017 حصلت كلوي على صور من والدتها بالتبني، تؤكد أن والدها هو من حاول قتلها، وقالت إن بإمكانها المطالبة بتعويض منه، وتظهر الصور وجهها وهي طفلة وعليه العديد من الكدمات.
وبعد 3 سنوات من اكتشاف الحقيقة كاملة، تزوجت كلوي من عامل البناء مات (31 عاماً)، ولديهما الآن طفلان، لكنها لا تزال تكافح لنسيان ما اكتشفته عن حياتها الماضية.