الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
جرائم الاستيطان، باتت جزءاً من الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، حيث تمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارساتها الاستيطانية، وسط صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وتستثمر اليوم بعمليات التطبيع المجاني لرفع وتيرة هذا الاستيطان، فبعد أن فشلت سياسة القتل والهدم والاعتقال التي تتبعها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، نراها تلجأ اليوم لأساليب عدوانية أخرى، تتمثل بسياسات هدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الأراضي، وإفراغ الأرض من سكانها، ودفعهم إلى هجرة بيوتهم وترك ممتلكاتهم، بالإضافة إلى حرمان المزارعين من مصادر دخلهم من خلال اقتلاع الأشجار، وإلقاء نفايات المستوطنات في الأرض الزراعية الفلسطينية، تمهيداً لاستباحتها وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية عليها.
وفي سياق المشروع الصهيوني الرامي لتكريس واقع الاحتلال على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على بناء مئات الوحدات الاستيطانية فيما يسمى مستوطنة “تسور هداسا” المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم.
وكالة وفا نقلت عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية تأكيده، بأن المخطط الجديد يهدف إلى إقامة 500 وحدة استيطانية لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة فوكين غرب بيت لحم.
وأشار إلى أن هناك مخططاً احتلالياً يستهدف محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان وكان آخرها تغيير في حدود الأراضي في عرب التعامرة شرق بيت لحم، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات جنوب وشرق.
بالتوازي، وفي ظل استمرار تنفيذ الاحتلال الصهيوني مخططاته التوسعية باستخدام كل أساليب البطش والإرهاب، أصيب خمسة فلسطينيين بجروح جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم خلال قطفهم ثمار الزيتون في بلدة برقة جنوب مدينة رام الله بالضفة الغربية، هذا في وقت منعت فيه قوات الاحتلال الفلسطينيين من دخول بلدة سبسطية شمال نابلس.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن قوات الاحتلال نصبت حواجز على مداخل البلدة الثلاثة، ومنعت المواطنين من دخولها، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تستهدف البلدة بشكل يومي من خلال اقتحامات متكررة واعتقال الشبان، إضافة إلى استهدافها لمشروع البيادر السياحي والتهديد بتجريفه وتخريبه.
وفي الإطار ذاته أغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم العروب شمال الخليل، بالبوابة الحديدية، وفق وكالة وفا التي أكدت أن قوات الاحتلال أغلقت بوابة المخيم، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج، واحتجزت عدداً من المركبات وفتشتها، ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية.
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال سياسة الاعتقالات الممنهجة ضد الفلسطينيين لاشباع رغبتها الانتقامية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين من بينهم أسرى محررون من بلدة حلحول شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية لـ “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حلحول واعتقلت الأسرى المحررين واقتادتهم عقب تفتيش منازلهم إلى جهة غير معلومة.
ودارت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، عولجوا على أثرها على الفور ميدانياً.