الثورة أون لاين – عامر ياغي:
كشف مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس سهيل حمدان أن أضرار محصول الحمضيات على اختلاف أنواعه ليست بكبيرة “بناء على الجولات الميدانية” مقارنة مع موسم محصول الزيتون والأشجار الحراجية، نتيجة الحرائق الكارثية التي تعرضت لها قرى وبلدات ومناطق محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، مشيراً إلى أن الفرق الفنية بدأت بأعمالها لجهة تقييم وحصر الأضرار.
حمدان وفي حديث خاص للثورة أون لاين أكد أن فلاحي ومزارعي محصول الحمضيات في المنطقة الساحلية تحديداً راضون ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات عن أسعار مبيع محاصيلهم “الضمان – داخل أرض المزرعة ـ يتراوح بين 250 و500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد”، منوهاً إلى عدم ورود شكوى واحدة من الفلاحين حول الأسعار، مشيراً إلى أن هذا الأمر شكل مصدر سعادة للفلاحين الذين تمكنوا من تعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها خلال المواسم الزراعية السابقة، حيث كان التفاوت الكبير وغير العادل في أسعار المحصول هو السائد خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن أكثر الأصناف إنتاجاً في سورية من الحمضيات هو صنف البرتقال أبو صرة وهو يشكل حوالي 21،9 % من إجمالي إنتاج الحمضيات، يليه صنف البرتقال اليافاوي بما يعادل 18،11 % ، ثم صنف البرتقال الفالنسيا ونسبة تصل إلى 13،4 % ، موضحاً أن جميع هذه الأصناف تنتمي إلى مجموعة البرتقال والتي تساهم بحوالي 61،34 % من إجمالي إنتاج الحمضيات في سورية.
وأوضح أن المنطقة الساحلية تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد للحمضيات لجهة الدخل والإنتاج على حد سواء نظراً لملاءمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة التي تتركز وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية 98 % (75 % اللاذقية ـ 23 % طرطوس)، إضافة إلى حمص وإدلب ودرعا ودير الزور وحماه والغاب ولكن بكميات قليلة، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بأنها ثنائية الغرض (مائدة ـ عصيرية) حوالي 53 % من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتاراً) ، وحوالي 91 % من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً) ، مبيناً وجود حوالي 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها، منوهاً إلى أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم (ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة) لا سيما لجهة شهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية التي تؤكد خلوها من الأثر المتبقي من المبيدات وذلك نتيجة اعتماد برنامج المكافحة المتكاملة في السيطرة على آفات الحمضيات منذ عام 1997 والتي توزيع مجاناً على المزارعين (المبيدات المنتجة في مخابر وزارة الزراعة) وتوفر عليهم حالياً عشرة مليارات ليرة، كما أن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات يبلغ 95 كيلو غراماً ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً