تمعن ميليشيا “قسد” العميلة للاحتلال الأميركي في غيها وممارساتها الإجرامية في تماهٍ كلّيٍّ مع سياسة واشنطن التي تحاول الانتقام من الشعب السوري ومعاقبته على مواقفه الوطنية من خلال تجويعه وفرض إجراءات اقتصادية إرهابية عليه.
“قسد” في المشهد الكلي هي الذراع التنفيذية للمخطط الأميركيّ والخنجر المسموم في خاصرة الجغرافيا السورية لأنها تسرق ثروات السوريين ومقدراتهم الزراعية والباطنية وتنتهك حقوق المواطنين بحرمانهم حقّ التعلّم فاستولت على المدارس والمراكز التعليمية وحوّلتها إلى سجون ومعتقلات وفرضت مناهج تعليمية دخيلة على المجتمع السوري في مناطق سيطرتها.
“قسد” التي تمثل أبشع صور العمالة على الأرض السورية تحرم السوريين من قمحهم ونفطهم وتساهم في الجزء الأكبر من آلام ومعاناة الشعب السوري ظناً منها أن الانسياق خلف المحتل الأميركيّ وتنفيذ أوامره سيحوّل حلم الانفصال إلى واقع متناسية مصير أتباع واشنطن التي اعتادت بيعهم عند أقرب مفترق يخدم المصالح الأميركيّة.
“قسد” المتلونة سياسياً تهرع زاحفة عند أعتاب دمشق مع تلويح ترامب بالانسحاب وتعود متنمرة عندما يعدل هذا المحتل عن كذبه وخداعه فهي لا تدرك بمراهقتها السياسية أن مصير المحتل مهما طال أمده إلى زوال والرهان على دعمه خاسر لا محالة وعندها سيعلم هؤلاء أي منقلب ينقلبون مهما حققوا الآن من مكاسب ومهما أتخموا من وعود وأحلام أنستهم ما ينتظرهم من مصير.
الحقيقة يؤكدها الشعب السوري من خلال رفضه القاطع للاحتلالين الأميركي والتركي و ميليشا “قسد” العميلة عبر وقفات احتجاجية تستند إلى أسس وطنية نبراسها وحدة الدم والتراب السوري والالتفاف حول الجيش العربي السوري البطل الذي يسطر ملاحم البطولة على كامل الأرض السورية ضد الإرهاب وداعميه.
الذراع العميلة للاحتلال لا بد سترتد بسكينها إلى نحرها وستحصد زرعها مها طال زمنها.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير بشار محمد