الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
هل لديك القدرة على إصدار كتاب في هذه الظروف التي نعيشها .. وكيف ..؟
دار نشر خاصة – الهيئة العامة السورية للكتاب -اتحاد الكتاب العرب .
أو على حسابك الخاص..؟
وكيف توزعه ؟
سؤال طرحناه على عدد من الكتاب المشتركين في الهم نفسه .. دعونا نتابع و نقرأ ما يقولون :
– الشاعرحيان محمد الحسن :
الحقيقة في ظل هذه الطروف الصعبة يصعب عليّ طباعة أي ديوان وليس بمقدوري أن أدفع تكاليف طباعته في دار نشر خاصة .
قمت منذ فترة بتقديم ديوان شعري لاتحاد الكتاب العرب على أمل أن آخذ الموافقة على طباعته على نفقة الاتحاد ،
وأيضاً قمت بتقديم كتاب مترجم من الأدب الفارسي للهيئة العامة السورية للكتاب .
لا يستطيع الشاعر والكاتب تسويق كتابه أو منجزه الأدبي في ظل هذه الظروف الصعبة .
وبالنسبة لي قمت بتوزيع دواويني على المكتبات ليتثنى للقراء الحصول عليه مجاناً .
الطباعة اليوم على نفقة الكاتب هي ضرب من الجنون .
– الشاعرة والروائية سهير زغبور رأت أن مامن كاتب يسمح له ظرفه ان يطبع مجاناً ويرفض أو يوفر فرصة لذلك ..
لكن الأمر ليس متاحاً لنا متى أردنا ..
أو بعبارة اخرى هذا الموضوع أخذ قالباً معيناًّ جعل الطباعة شبه مستحيلة إلا لمن كان قريبا من مركز الدائرة وفق قطر محدد يعود الى تواجد الكاتب أو صبره على الوقت المديد الذي تستغرقه الطباعة في الهيئة او الاتحاد …..
وغير ذلك من الظروف ……
إذن لامناص من انتفاء فكرة الطباعة مجاناً ومن هنا كان لابد من البحث عن دار نستريح لها بكل أبعاد هذه الكلمة …..
ومن المعروف أن دور النشر لاتطبع مجاناً …
وهذا طبيعي ……
لكن بعض الدور تميزت بقناعتها المادية ..
وربحها المنطقي لأن هدفها القريب والبعيد هو نشر الكلمة ..
لذا يكون التعامل مع الناشر بشفافية مطلقة و مصداقية توفر عليه جهداً ووقتاً .
و هنا يجد ضالته ….
تماما كما وجدت ضالتي في دار الغانم للثقافة لصاحبها الشاعر الاستاذ غانم بوحمود ..حيث التعامل الراقي
وإبقاء الأمر المادي وسيلة لاغاية ….
اما الغاية فهي نشر الفكر والفكرة والكلمة …..
الكلمة التي لم استطع أن أؤجل ولادتها بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيق الطبع حقاً كحالة مادية تحيط بأغلب الكتاب
فكما يقال ((الشعر لايطعم خبزا .))…لكني أراه خبز الحياة …..
لذا قررت أن أستمر في مشروعي وأطبع ……..
مستندة على ثقتي بأن كل ليرة وفرتها عن نفسي لأجل الطباعة ستكون رصيداً فكرياً وروحياً لي في قادم الأيام .
وبالنسبة للتوزيع فأنا لم أخطط له ..فأغلبه إهداءات ..
وإن كان ثمة مبيع فربما سيحدث ضمن معرض كتاب أو في مكتبة ، أما الحالة الفردية فأنا حقا لم أعتد أن أقبض ثمن كتاب .
– وبدوره الشاعر عبد الحميد ملحم أعرب عن وجعه بالنسبة للطباعة والنشرقائلاً :
أنا حالي كحال معظم الكتاب ليس لدينا القدرة المادية على طباعة نتاجنا الأدبي..
ولو وجدت جهة داعمة لنا تتحمل معنا الأعباء سيكون ذلك جيداً ومريحاً لنا ككتاب .
انا شخصياً طبعت سابقاً مجموعة شعرية ووزعت نسخها على الأصدقاء والمجبين ،
ولم أبع منها نسخة واحدة
لدي الآن كتابات شعرية تقدر بثلاثة كتب لا استطيع طبعها بسبب ظروفي المادية..
– الشاعرة طهران صارم :
بالتأكيد لايمكن للكاتب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية أن يتحمل أعباء إصدار نتاجه الأدبي على حسابه الخاص وهنا تكمن الصعوبة في إيجاد دار نشر تتبنى إنتاجه ، ونحن نعرف أن نسبة كبيرة منها لاتهتم للقيمة المعرفية والثقافية للكتاب بقدر ما تهتم للمردود المادي فتراهم يلهثون وراء الأسماء التي تحقق لهم الربح ويروجون لنوعيات من الكتب الهابطه ، إضافة إلى بخس الكاتب حقه في حال تم توقيع العقد ، أما المؤسسات الثقافية الرسمية فهي للأمانة جيدة وتتبنى الكثير من الإصدارات وخاصة الهيئة السورية للكتاب ولكن تتأخر إصداراتها بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بشكل عام .
– الشاعرة غاده فطوم ترى أنه لايمكن إصدار كتاب تكاليف الطباعة باهظة جدا حتى وإن كان الطباعة بلاكات أو ريزو ، في هذه الظروف فإن عبء طباعة الكتاب هي ضرب من المستحيل. لا أعتقد أن هناك مؤسسة خاصة او عامة لها القدرة على طباعة كتاب إلا ماندر فمسؤولية طباعة الكتاب تجعل المؤسسة الثقافية في أزمة حقيقية سواء بنشر الكتاب أو توزيعه أو بيعه . ومن يستطيع طباعة كتاب على حسابه الخاص لايحتاج إلى توزيع وانتشار لأنه ضرب من الخيال بل إثبات إبداع ووجود ، و إضافة ابتعاد المتلقي والقارئء عن الساحة الثقافية كان له الأثر السيء على المبدع .
– اتحاد الكتاب الهيئة العامة للكتاب.. هناك شروط لطباعة الكتاب فإن لم تتوفر كانت من نصيب قهر الإبداع وتكديسه في الادراج..كل مايمر بنا من مخاض الكتابة والابداع الى حين رؤية الابداع بين الايدي يتداول ويقرأ يحتاج إلى بُنى جديدة لقوانين النشر والتوزيع والتداول . نأمل إيجاد أسلوب ينصف الكتاب والمبدع