بعيداً عن العاطفة..

حضر الانفعال والتسرع والعاطفة بشكل طاغٍ خلال الأيام القليلة الماضية كرد فعل على القرارات الحكومية الأخيرة – رفع أسعار المحروقات – إلى درجة غاب فيها عند الكثيرين العقل والمنطق والحكمة والموضوعية التي كانت تفرض محاكاة واقعية لخلفية وأسباب تلك القرارات، في ظل هذه الظروف الصعبة جداً التي باتت تحاصرنا جميعاً دون استثناء.
لسنا بصدد مناقشة سلبيات أو إيجابيات تلك القرارات التي نعلم أنها زادت الطين بِلة، ورفعت من مستوى الوجع الذي باتت أمواجه العاتية تحملنا عالياً ثم تقذفنا عميقاً في ظلمات الإحباط، لكننا ومن باب الواجب والمسؤولية والأمانة الأخلاقية والوطنية نقول كلمة حق بعيداً عن العصبية والعاطفة وقريباً من العقل والمنطق والحكمة، ذلك ظروف الحصار والعقوبات التي تفرضها علينا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى خنقنا حتى نخضع ونسلم ونقبل بشروط ومطالب أعداء الوطن من تقسيم وتطبيع، تفرض علينا أن نتحلى بأدنى درجات الحكمة والموضوعية، لجهة الأخذ بالحسبان الأسباب الحقيقية لأي قرار حكومي، لاسيما إذا كانت الدوافع الأساسية هي الحصار والعقوبات والضغوطات الدولية.
يجب أن ننتبه أن المحرك الأساسي لمعظم القرارات الحكومية هو تأمين كل المستلزمات والمتطلبات الضرورية للحياة المعيشية بكل السبل والوسائل والطرق، وهذا بالطبع لا ينفي أن تكون هناك بعض القرارات الخاطئة.
بعد نحو عشر سنوات من الحرب والوجع، وكذلك من الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم وتضحيات وبطولات جيشنا البطل، فإنه علينا وبعيداً عن الانفعال إمعان العقل جيداً عند نقد ومقاربة أي قرار حكومي بغض النظر عن خلفياته وأسبابه، حتى نتمكن من رؤية الصورة بشكل أوضح وبلا تلك الضبابية التي تحدثها الانفعالات وردات الفعل المتسرعة.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً