الإدارة المدرسية من جديد!

الحديث عن الإدارة المدرسية يقودنا لطرح ما يحدث في العديد من المدارس نتيجة الضعف الحاصل في إداراتها، نحن نعلم أن الإدارة فن، وهذا الفن له شروط كي يكون ناجحاً، لكن على ما يبدوهناك أمور تتم من تحت الطاولة لتعيين من هو غيرأهل لهذا الموقع.

وإذا ما أردنا أن نعرف الإدارة المدرسية فهي كل نشاط منظم مقصود وهادف تتحقق من ورائه الأهداف التربوية المنشودة ،وهي ليست غاية وإنما هي وسيلة لتحقيق أهداف العملية التربوية، فلقد تغيرت النظرة الوظيفية للإدارة المدرسية والأهداف التي ترمي إلى تحقيقها من وظيفة المحافظة على تطبيق النظام بما فيه من لوائح وتعميمات وقرارات تتضمن سير العملية التعليمية وفق الجداول المحددة، إلى المفهوم الحديث الذي يجعل من التلميذ محور العملية التعليمية. .
كما يعتبر توفر الخصائص المهنية والصفات الشخصية لمدير المدرسة أمراً هاماً لنجاح العمل الإداري فالتلميذ يحاول تقمص شخصية مدير المدرسة الذي يمثل القائد الإداري، فمن أهم الخصائص المهنية والصفات الشخصية الواجب توافرها في مدير المدرسة وهي خصائص مهنية منها المعرفة التامة بأهداف التعليم في المرحلة التي يعمل بها، والإلمام التام بوسائل تحقيق الأهداف وتنفيذ المناهج، وأن يكون لديه قدراً كبيراً من الخبرة والتخصص لفهم العمل وإتقانه، ممتلكا دافعاً قوياً نحو النجاح وتحقيق أهداف المدرسة. .
وفوق كل ذلك ينبغي أن يكون لدى المدير مهارة فنية وعلمية في مجال التدريس والإدارة لكسب الثقة وتحقيق الأهداف، مثل إلمامه بطبيعة الهيكل التنظيمي في المدرسة ووظائف وأهداف كل مستوى إداري.

وهنا نذكر أنه يجب على مدير المدرسة أن يحرص على تكوين علاقة مهنية وإنسانية بينه وبين المعلمين، وتطوير هذه العلاقة بحيث يشعر كل واحد بمدى أهمية وقيمة ما يقدمه من جهد، مع إعطائهم هامشاً من الحرية، وأن يكون على مستوى من الوعي والإدراك للمشكلات التي قد تعترض المدرسين باعتباره مشرفاً وقائداً تربوياً ليقوّي من معنوياتهم ويدفعهم لمضاعفة جهدهم بصورة تلقائية، ناهيك بضرورة أن تكون هناك علاقة بينه وبين التلاميذ والطلاب كونهم يعتبرون جوهرالعملية التعليمية فمدير المدرسة كمشرف تربوي ينبغي أن تكون هذه العلاقة ترمي إلى مساعدتهم للارتقاء بهم في مختلف المستويات سلوكياً ومعرفياً وروحياً وجسمياً واجتماعياً وثقافياً وتربوياً، وأن يتحسس ويتلمس مشاكلهم.

فأين مديرو مدارسنا من كل ذلك؟

ونحن هنا نتوجه لوزارة التربية ولوزيرها ضرورة وضع ضوابط في تعيين مديري المدارس بحيث يكون تكليفهم بعيداً عن الوساطات هذا من جهة، وأن يكون لدى المكلف بالإدارة المدرسية خدمة في التعليم لا تقل عن عشرين عاماً من جهة أخرى ،إضافة لاتباع دورة تأهيلية في الإدارة، طبعاً عندما نشير إلى ذلك لقناعتنا بأن الكثير من مديري المدارس ليسوا أهلاً لتلك المهمة .

حديث الناس – إسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب