أزمة النقل.. التي تتجلى بظاهرة الازدحام على السرافيس في محافظة اللاذقية.. تعود إلى الواجهة رغم أن شيئاً لم يتغير في أسعار المحروقات “المازوت” الخاص بالنقل !!.
حيث تشهد كراجات المناطق.. والمدن.. والقرى.. ازدحاماً شديداً في الركاب نتيجة الانخفاض المفاجئ في عدد السرافيس العاملة على الخطوط “تسربها” وذلك لأسباب كثيرة أهمها على الاطلاق ضعف الرقابة على عملها!!.
فعدم قيام الجهات المعنية في الرقابة على عمل تلك السرافيس بالشكل الصحيح.. يجعل أصحابها يستمرون في مخالفة الأنظمة والقوانين .!!.
وترك خطوطهم الرسمية للعمل لصالح رياض الأطفال أو لنقل عمال شركات بشكل مخالف.
علما بأن تزويدها بالوقود المدعوم غايته الوحيدة هو القيام بنقل ركاب الخطوط حسب كل خط.
لعل الأسباب الحقيقية لأزمة النقل التي يعرفها القاصي والداني.. لا تزال تغيب عن ذهن بعض العاملين في الجهات المعنية!!. ولاسيما بعد ارتفاع أسعار المازوت الصناعي!!.
حيث بات هناك عدد كبير من سائقي تلك السرافيس يترك خطه ويتاجر في المازوت المدعوم.. ويحقق أرباحاً كبيرة بسبب فارق السعر دون أن يعمل..!!. وأن عمل فهو يعمل خارج الخط المخصص!!.
رغم كل الإجراءات المتخذة من قبل الدولة لتأمين عملية نقل المواطنين.. تزدحم الشوارع والأرصفة بأعداد كبيرة من الركاب لساعات طويلة بانتظار فرصة تتيح لهم الذهاب لعملهم.. أوالعودة منه!!!.
ولولا قيام شركة النقل الداخلي في اللاذقية بمضاعفة رحلات باصاتها على خطوط المناطق وبعض الأرياف لكان هناك حالة شلل في عملية النقل.
يجب أن يكون هناك إجراءات فاعلة في الحد من فوضى تهرب سائقي السرافيس من عملهم.. وأن يصار إلى حجز أي سرفيس يترك خطه أو يتاجر بالمازوت.. وتشغيله لصالح شركة النقل الداخلي.. وأيضا محاسبة العناصر التي تتغاضى عن غياب السرافيس عن خطوطها مقابل المنفعة المتبادلة ” الفساد ” الذي لا يزال يضيّع جهوداً كثيرة تبذل لحل الأزمة دون جدوى.
أروقة محلية – نعمان برهوم