عصر الزيتون في السويداء : أصحاب المعاصر الأجور غير منصفة …. والمزارعون يرفعون التسعيرة لارتفاع تكاليف الإنتاج
الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
أجور عصر الزيتون التي حددتها لجنة تحديد الأسعار في السويداء بـ 65 ليرة للكيلو غرام الواحد اعتبرها مزارعو السويداء مجحفة بحقهم وغير منصفة لهم ورتبت عليهم أعباء مادية إضافية أثقلت كواهلهم في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور نقل المحصول المكلف إلى المعاصر والذي يصل إلى 30 ليرة للكيلو غرام الواحد ، إضافة إلى أجور القطاف البالغة 100 ليرة ، وبالمحصلة يعني ذلك أن حصيلة تكلفة الكيلو الواحد ليصبح زيتاً تصل إلى 130 ليرة أي إن إنتاج طن من الزيتون عليه أن يدفع 130 ألفاً عدا عن تكاليف الإنتاج الكبيرة من حراثة وتقليم ومحروقات وغيرها ، الأمر بالتأكيد سينعكس سلباً على المزارعين والمواطنين معاً من خلال ارتفاع سعر صفيحة الزيت والذي يتجاوز 75 الف ليرة وبالتالي صعوبة في التسويق نتيجة ذلك ، علماً ووفق الدراسة الاقتصادية التي أعدتها مديرية الزراعة أن تكلفة عصر الكيلو من الزيتون تقدر بـ 45 ليرة، من جانب آخر رأى عدد من أصحاب معاصر الزيتون في المحافظة أن التسعيرة المقترحة غير منصفة بالنسبة لهم خاصة وأنه ترتب عليهم أعباء مالية إضافية هذا الموسم كأجور إصلاح وصيانة خطوط الإنتاج التي زادت أضعاف مضاعفة ، وأجور اليد العاملة ، إضافة لتراجع الإنتاج هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي ، بالإضافة إلى ارتفاع سعر مادة المازوت .
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء المهندس أيهم حامد أشار إلى أن تسعيرة العصر يتم وضعها من قبل مديرية التجارة الداخلية في السويداء ونحن بدورنا قمنا بإجراء دراسة عن تكاليف العصر لدى المعاصر ، إذ تبلغ هذه التكاليف وفق الدراسة ٤٥ ليرة للكيلو ، مضافاً إليها هامش الربح وهذا تقدره لجنة التسعير بالمحافظة ، علماً أنه سبق لأصحاب المعاصر أن اعترضوا على التسعيرة المقترحة من مديرية الزراعة.
رئيسة دائرة حماية المستهلك في المحافظة تكليفاً -رشا رحروح اوضحت بالنسبة لتسعيرة أجور عصر الزيتون هناك لجنة مشتركة ما بين التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرية الزراعة إضافة لعضو المكتب التنفيذي المختص لوضع تسعيرة مناسبة لأجور العصر ، والتسعيرة الحالية مقبولة.
وتضم المحافظة 6 معاصر ، تعتمد جميعها على مبدأ الطرد المركزي ، علماً أنه تم تشكيل لجنة على مستوى المحافظة تضم ممثلين عن مديريات الزراعة والصناعة والبيئة والتجارة الداخلية وغرفة التجارة والصناعة ، مهمتها الإشراف على عمل المعاصر طوال موسم العصر من خلال جولات أسبوعية لمراقبة عملية عصر الثمار والمدة الزمنية اللازمة لكل مرحلة وخاصة مرحلة العجن والتخمير والنظافة وترحيل نواتج العصر من البيرين وماء الجفت.
بقي أن نقول والكلام للمحرر إذا كانت مسألة رفع سعر العصر مرتبطة بسعر مادة المازوت المبيع للمنشآت الصناعية 650 ومنها معاصر الزيتون لا يعني ذلك أن يكون المزارع هو الضحية علماً أن هناك أبواباً كثيرة للتعويض يمكن أن تستند عليها المعاصر من خلال بيعها للتفل الناتج عن عملية العصر مبالغ ليست قليلة وهذا الناتج لحساب أصحاب المعاصر