أعلنت وزارة الزراعة عن خطة طموحة للعام القادم تضمنت زراعة مساحات واسعة من الأراضي، صنفت أنها الأكبر والأعلى طموحاً على مدى السنوات الأخيرة، حتى أن البعض وصفها بالأكثر منطقية، تتماشى مع توجهات الدولة السورية للنهوض بالواقع الزراعي بما يتلاءم مع ظروف الحصار والمقاطعة المفروضة على الشعب السوري…
منطق الحال يؤكد أن هناك تحديات كبيرة أمام تطبيق هذه الخطة الطموحة خاصة بعد الحراىق الأخيرة التي طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات الحراجية، والتي تضرر جزء كبير منها إلى حد بعيد، وحتى اللحظة ربما من غير الممكن تحقيق مدى الضرر الذي لحق بالأراضي ومتى يمكن أن تعود للإنتاج والعطاء على الرغم من التطمينات الأخيرة لوزارة الزراعة التي أعلن عنها مؤخراً…
ربما هناك من أخطأ بتكبير الحجر أو على الأقل بالغ بتقدير سقف التوقعات والطموحات الزراعية، والآن لم يعد هذا الأمر هو ما يقلق، إنما يتوجب أن تسعى الوزارة لأن تؤمن الحاجات الأساسية مع السعي قدر الإمكان لزيادة مساحات الأراضي المزروعة بالقمح والشعير مع التنسيق مع هيئة البحوث العلمية الزراعية والجهات البحثية الأخرى لاستخدام السلالات المحسنة من البذور التي تؤمن عائدية أفضل بأقل التكاليف والجهود…
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا