تسعى أهــداف التثقيف الصحي إلى نشر المفاهيم والمعارف السليمة في المجتمع، وتمكين المواطنين من تحديد مشكلاتهم الصحية واحتياجاتهم ومساعدتهم في حلها باستخدام إمكاناتهم، إضافة إلى بناء الاتجاهات الصحية السوية من خلال ترسيخ السلوك الصحي السليم وتغيير الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح.
قبل أيام أُطلقت البالونات الوردية إيذاناً بنهاية الشهر الوردي المتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والذي حرص المعنيون من خلاله على تحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو توفير الصحة والسلامة لكافة أفراد المجتمع بشكل مستمر ومتواصل على مدار العام وإيصال الخدمة الطبية للجميع وتحسين مستواها ولاسيما للنساء.
نجحت جهود المعنيين خلال الشهر الوردي بالوصول إلى آلاف السيدات والتوعية بأن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يخدم الخطة العلاجية والاستشفائية وهو الأساس لرفع معدلات الشفاء وتحسين معدلات البقاء، فضلاً عن دوره في تحسين نوعية حياة السيدات المصابات، كما أن له جانب اقتصادي هام.. حيث إن الإنفاق على الحالات المكتشفة باكراً والتي تتماثل للشفاء أسرع يكون أقل بكثير من الإنفاق على الحالات المتأخرة..
برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي فعال على مدار العام من خلال الفحوص الطبية والسريرية والخدمات العلاجية في جميع المراكز والمشافي، ويتم تكثيف نشاطات التوعية خلال شهر تشرين الأول حول سرطان الثدي خاصة وطرق الوقاية منه وضرورة الكشف المبكر عنه لضمان نسب شفاء أعلى.
أمراض السرطان عامة ومرض سرطان الثدي على وجه الخصوص تشكل معالجتها أهمية بالغة، لكون المرض أصبح من التحديات الصحية الرئيسة في جميع أنحاء العالم.. وفي ضوء ذلك لا بد من رفع قدرات مقدمي الخدمات بدءاً من التثقيف الصحي والمشورة إلى مقدمي الخدمات المخبرية والتصوير الشعاعي، وتأمين الكوادر البشرية مع التأكد من ضبط الجودة.. وكذلك تثقيف المواطنين وبناء وتحليل البيانات اللازمة من أجل فهم أي مرض وبالتالي الوقاية منه، خاصة أن نسبة كبيرة من المصابين بالعديد من الأمراض تكتشف بمراحله الأخيرة.
أروقة محلية- عادل عبد الله