دون شك لن تكن مهمة المدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو ( 39 عاماً) سهلة ومفروشة بالورود، حيث تولى مؤخراً مهمة تدريب منتخب سورية الأول بكرة السلة في النوافذ الثلاث القادمة ضمن التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية 2021 المزمع إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة، وهو نفسه يعي هذه الحقيقة ويعتبر هذه المهمة تحد لإمكانياته وخبرته في عالم التدريب التي تجاوزت ال12 عاماً.
طريقته في التعامل والتعاطي مع اللاعبين تبشر بالخير، إذ لم يكتف بأخذ البيانات عن اللاعبين والتعرف عليهم فقط، بل قام بالاطلاع على وضع المنتخب من خلال المباريات السابقة، وأصبح لديه فكرة جيدة عنهم وبالطبع عن العقلية التي تدار بها المباريات، وصرح بأنه سوف يعمل على خلق ذهنية مختلفة وطريقة تعاطي جديدة وأسلوب عمل حديث ومتطور في تحضير المنتخب، الذي سيساعده بذلك بما يملك من إرادة وتصميم ورغبة وطموح من أجل نقلة نوعية، وسيكون المعسكر الحالي في كازان الروسية فرصة ثمينة ونقطة بداية لنقل الأداء من المدرسة الأوروبية إلى المدرسة الأمريكية من خلال الحصص التدريبية والمباريات التحضيرية التي تكشف المزايا والعيوب على حد سواء.
ثلاث مدن ستستضيف النافذة المقبلة في تصفيات كأس آسيا وهي (المنامة) في البحرين و(الدوحة) في قطر و(عمان) في الأردن. ويأتي قرار اللعب بنظام التجمع في قارة آسيا بدلاً من اللعب ذهاباً وإياباً، ففي شهر أيلول الماضي اتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة السلة قراراً بحماية كامل المنظومة من الناحية الصحية من لاعبين ومدربين وحكام وإداريين، وستراقب fiba الحالة الوبائية لفايروس كورونا في آسيا بشكل يومي ويرافق ذلك اتخاذ إجراءات تناسب التطورات.
ساليرنو وضع يده على الخلل عندما أدرك أن المشكلة تكمن في العقلية التي يتم التعامل بها، وهذه العقلية المتصلبة المتشبثة بقناعاتها، لذلك أول خطوة ستكون التخلي عنها واستبدالها بعقلية متطورة، وبرهن على ذلك من خلال اطلاع اللاعبين مع مساعده جيفري موريسون والمدرب الوطني عزام الحسين على كل جديد من التعديلات بقوانين كرة السلة مدعمة بالصور والفيديوهات للإيضاح أكثر بطريقة حديثة. أملنا أن يظهر منتخبنا بصورة جيدة في التصفيات الآسيوية وتحقق طموح جماهيره التي تتوق إلى الفرح واستحضار ماضي سلتنا العريق.
مابين السطور- لينا عيسى