متروكات حكومية

الثورة أون لاين- معد عيسى:

قبل أن تبحث الدولة عن مصادر جديدة لتأمين موارد للخزينة عليها أن تُجبي مستحقاتها من الخدمات التي تقدمها، وفي مقدمة هذه الخدمات الكهرباء ومياه الشرب، فجباية هذه الخدمات ضرورية لتأمين استمرارية قطاعاتها وتحسين خدماتها على الأقل، فالدولة لم تبخل بكل ما تملك لتأمين الكهرباء لأبعد نقطة في سورية ولا سيما بعد استعادة المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهاب وتم تدمير كل منشآتها ولكن هل يكفي أن نضع استثمارات بأرقام استنزفت الخزينة دون أن نجبي حق الدولة من عملية تقديم هذه الخدمات؟.

 المواطن ينتظر أكثر من عام ليحصل على عداد كهرباء في المناطق التي لم تتعرض للتخريب ولم تخرج عن سلطة الدولة فإذا لم تستطع وزارة الكهرباء تأمين هذا العداد في هذه المناطق فما هو الواقع في المناطق الأخرى التي سيطر عليها الإرهاب؟ هل المناطق التي تم إعادة التيار الكهربائي إليها تم تزويدها بالعدادات؟ وهل هناك جباية في هذه المناطق وما نسبتها وقيمتها؟

من المفترض أننا إذا حسبنا المبالغ المحصلة وأضفناها إلى مبلغ الدعم الذي يخصص لقطاع الكهرباء وقيمة نسبة الفاقد أن نحصل من الجباية على مبلغ يعادل الوقود المحروق في محطات التوليد فأين أرقام الجباية من أرقام الوقود المحروق لتوليد الكهرباء؟ وكيف سيستمر هذا القطاع إذا بقي مستباحاً بها الشكل؟

بالطبع أخطاء الأمس يتحملها من كان بالأمس ولكن على القائمين اليوم تحديد حجم الخطأ وحجم الفاقد والهدر بدقة وعلى أساس هذه المعطيات يتم تركيز العمل لجباية حقوق الدولة وقد يكون هناك تبرير في موضوع تخفيض الفاقد الفني لقدم التجهيزات وعدم إجراء الصيانات الدورية واقتصارها على الطارئة ولكن ليس هناك تبرير للاستجرار غير المشروع للكهرباء وهذا الأمر يبدأ بقارئ العداد والضابطة ودوائر قطع التيار وصولاً إلى دوائر الجباية في كل شركة كهرباء .

إذا أردنا أن نعرف حجم الاستجرار غير المشروع للكهرباء علينا أن ننظم حملة كبيرة على المنشآت الكبيرة بتركيب عدادات لقياس استهلاكها الحقيقي ومقارنته بما تدفعه وحينها ستكتشف الوزارة حجم التلاعب بالعدادات وبالتعاون مع بعض العاملين بقطاع الكهرباء وفي مخابر العدادات، كما يجب جباية تراكمات القطاع الخاص الذي تم إعفاؤه أكثر من مرة وتم تقسيط فواتيره ولكن رغم امتناعه عن تسديد الذمم المترتبة مازال ينعم بالكهرباء ولم يطبق عليه ما تم تطبيقه على المواطن وفي بعض الفنادق والمنشآت السياحية أمثلة صارخة.

أوضاع الناس صعبة ولكن ليس هناك شخص غير قادر على دفع فاتورة الكهرباء وهو يدفع عدة فواتير للموبايل بشكل شهري وأسبوعي وبأضعاف فاتورة الكهرباء التي يدفعها كل شهرين.

هناك مشكلة كبيرة في الكهرباء بما يخص قراءة العدادات والفواتير الفلكية وغير المنطقية وفي بعض المعالجات لتلك المشاكل.

المشكلة مركبة طرفاها المواطن ووزارة الكهرباء ولكن حلها ومعالجتها في الكهرباء.

 

آخر الأخبار
رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة