13500 سيارة أجرة في حلب تنتظر تعديل التسعيرة نهاية الأسبوع ..هل تنجح المحافظة بإيجاد معادلة عادلة ترضي السائق والمواطن ؟
الثورة أون لاين جهاد اصطيف– حسن العجيلي:
” قيل وقال .. وسجال” هكذا يبدأ المواطن في حلب مشواره اليومي في حال اضطر إلى استخدام سيارات الأجرة “التاكسي” للوصول إلى مقصده سواء العمل أو الطلاب إلى الجامعة أو العودة إلى المنزل ، خاصة مع أزمة وسائل النقل وقلة عددها أو عملها لساعات محدودة إضافة إلى الازدحام الكبير الذي تشهده المدينة خاصة في أوقات الذروة .
مجرد التفكير باستخدام “التاكسي” كوسيلة نقل يشكل لدي حالة قلق لأنني أعلم كم سأجادل السائق حول الأجرة ، هكذا بدأ سمير العلي حديثه ، مضيفاً بأن سائقي التاكسي يطلبون أجوراً مرتفعة تزيد عن الحد المعقول .
– غياب الرقابة
ويضيف محمود فوزي بأن القضية لم تعد مجرد طلب مبلغ زائد عن المتعارف عليه بل أصبحت الحالة جشعاً وسط غياب الرقابة وبذرائع مختلفة منها الحصول على البنزين خلال فترة أزمة البنزين ومنها عدم إقرار تعرفة حتى الآن .
أما سعاد إبراهيم فهي موظفة تؤكد أن الاضطرار للوصول إلى مكان عملها أو منزلها في العودة لتتابع أمور أبنائها يضطرها أن تستقل سيارة أجرة في كثير من الأحيان خاصة وأن موعد العودة للمنزل يشكل ساعة ذروة الازدحام ، وأنها تضطر للخضوع لقرار سائق السيارة الذي يفرض المبلغ المالي الذي يرغبه ، مطالبة بالسرعة بإقرار التعرفة الجديدة للحد من جشع السائقين .
– السائقون : ليس هناك مغالاة
ويشير أبو هاشم وهو سائق تاكسي إلى أنه ليس هناك مغالاة في الأسعار لدى غالبية السائقين لأنهم – أي السائقين وأصحاب السيارات العامة – يعانون كذلك من ارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح وقطع التبديل وارتفاع سعر الزيوت بشكل كبير ، إضافة إلى ارتفاع الرسوم السنوية .
ويضيف السائق أبو هاشم : وهنا أود كغيري من السائقين أن يتم كذلك لحظ كمية البنزين المخصصة للسيارات العامة حيث كانت في السابق /800/ ليتر شهرياً والآن مخصصات السيارة العامة /350/ ليتراً شهرياً ، الأمر الذي انعكس على عمل سيارات ” التاكسي ” حيث بات عدد ساعات العمل اليومية قليلاً ، الذي يتناسب طرداً مع كميات البنزين المخصصة ، مطالباً كذلك بتحديد أجور جديدة بعد ارتفاع سعر البنزين ومعايرة العدادات بما يتناسب مع السعر الجديد تفادياً للمشاكل التي تحصل أحياناً مع المواطنين .
– 6009 سيارة سيعاد تعديلها
رئيس نقابة عمال النقل البري والجوي أحمد ابراهيم أوضح أن عدد سيارات التاكسي العاملة ضمن المدينة يبلغ /13500/ سيارة مرّكب لها عدادات إضافة إلى /1000/ سيارة لم يتم تركيب عداد لها حتى الآن ، مضيفاً أنه تم خلال الفترة الماضية تعديل عدادات لـ /6009 / سيارة بموجب التسعيرة التي أقرها المكتب التنفيذي لمحافظة حلب في الثامن شهر أيلول الماضي ، مشيراً في هذا السياق إلى إشكالية بالنسبة لمن تم تعديل عداد سيارته حيث تم استيفاء مبلغ /2500/ ليرة سورية من كل سيارة لقاء أجور تعديل ولصاقات حيث سيضطرون إلى تعديل جديد ، كاشفاً أن النقابة تعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة بالتعاون مع السورية للشبكات المعنية بتعديل العدادات .
ولفت ابراهيم إلى ضرورة تحديد تعرفة عادلة للسائق والمواطن على حد سواء ، تمنع حدوث إشكالات بين المواطنين والسائقين .
– إقرار تسعيرة خلال أسبوع
بدوره نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حلب أحمد ياسين كشف أنه سيتم إقرار تسعيرة جديدة خلال الأسبوع الحالي ، حيث تم الإيعاز لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لوضع دراسة لتسعيرة جديدة حيث ستجتمع لجنة نقل الركاب المصغرة يوم غد الأحد لدراستها ومن ثم تعرض على اللجنة الموسعة في اليوم الذي يليه لإقرارها ، ومن ثم يصدق عليها المكتب التنفيذي لمحافظة حلب ليتم المباشرة بتعديل العدادات وفق التسعيرة الجديدة ، منوهاً إلى أنه ستتم مراقبة السيارات والمسافات الكيلومترية التي تقطعها السيارات .
– خلاصة القول :
من الضروري إيجاد صيغة توافقية ترضي المواطنين والسائقين على حد سواء كما يقول المثل ” لا يموت الديب ولا تفنى الغنم ” فهل ستنجح محافظة حلب بإيجاد هذه المعادلة ، هذا ما سيكشفه الأسبوع الحالي وردود الفعل تجاه التسعيرة التي ستقر .
تصوير : خالد صابوني