المؤتمر الدولي للاجئين

 

ينطلق غداً في دمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والذي يهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والتخفيف من معاناتهم في مخيمات اللجوء، حيث يتعرضون لأبشع استغلال ومتاجرة بأوضاعهم الإنسانية من النظام التركي وبعض الدول الغربية خدمة لأجنداتهم السياسية في سورية.

حتى اليوم اتضحت أسماء بعض الدول المشاركة كروسيا والصين وإيران ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان وسلطنة عمان، بينما تشارك الأمم المتحدة على استحياء بصفة مراقب، كما اتضحت الدول المناهضة له بعد أن كشرت عن أنيابها وحركت أياديها الخبيثة للضغط على الدول الراغبة في المشاركة في محاولة لعرقلة انعقاد المؤتمر تحت حجج واهية لم تعد تنطلي على أحد.
الدول الغربية تدعي أن أهداف المؤتمر سياسية، في حين أن الدولة السورية ومعها الشريك الروسي أكدا أن لا أهداف سياسية للمؤتمر، وإنما الهدف منه تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم لتخفيف معاناتهم الإنسانية المستمرة منذ سنوات ولاسيما بعد إعادة الأمن والاستقرار لمساحات واسعة استطاع الجيش العربي السوري تطهيرها من الإرهاب، وقامت المؤسسات الحكومية بإعادة الخدمات إليها.
الدليل على صدق نيات الدولة السورية هو العدد الكبير من اللاجئين الذين عادوا من لبنان والأردن خلال العام الماضي إلى قراهم وبلداتهم وحقولهم ومدارسهم، وكذلك عودة المئات منهم من مخيم الركبان في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف، الذين عادوا إلى قراهم ومنازلهم في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وعادوا لمدارسهم ومزاولة أعمالهم الزراعية والتجارية في جو من الأمن والاستقرار.
فقضية اللاجئين السوريين قضية وطنية وإنسانية بالنسبة للدولة السورية وليست قضية مبازرة سياسية ومالية كما تريدها بعض الدول الغربية والإقليمية، قضية ارتباط إنسان بوطنه ومنزله الذي هجره الإرهاب منه، قضية بناء لمستقبل الوطن الذي يرغب كل سوري سواء كان داخل سورية أم خارجها أن يشارك فيه كما يحلم أن يكون.
الحكومة السورية تدرك حجم المصاعب والمعوقات والعراقيل التي تضعها بعض الدول التي تستغل أزمة اللاجئين ولاتريد لها أن تنتهي، ولهذا كان المؤتمر من أجل تنسيق جهود الدول التي ترغب في إنهاء هذه المعاناة الإنسانية المستمرة منذ سنوات وإزالة تلك المعوقات والعراقيل أمام عودة اللاجئين.
بلا شك سيكشف المؤتمر الدول الداعمة للشعب السوري حقيقةً والداعمة للعودة الطوعية للاجئين لبلدهم وإنهاء معاناتهم، لكنه بالمقابل سيفضح أكثر الدول التي تريد إطالة أمد معاناة اللاجئين السوريين ومواصلة استغلال قضيتهم الإنسانية واستخدامها في البازار السياسي والمالي.

إضاءات- عبد الرحيم أحمد 

آخر الأخبار
الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص