الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
بعد عمليات متواصلة من البحث والتحري والمتابعة الحثيثة تمكن مركز الأمن الجنائي التابع لمنطقة الصنمين بريف درعا من كشف ملابسات جريمة مقتل شخصين في بلدة ” تبنة” بريف درعا الشمالي في آخر يوم من شهر تشرين الاول.
وقال العميد رضا سعيد مدير منطقة الصنمين أنه من خلال العمل الدؤوب والبحث والتحري تم تحقيق نتائج كبيرة على مستوى المنطقة في مجال إلقاء القبض على مجرمين خطرين كان آخرهم المجرمان اللذان نفذا الجريمة التي حصلت على طريق تبنة – بصير وأسفرت عن مقتل شخصين وتقديمهما للقضاء لنيل الجزاء العادل”.
وبين رئيس مركز الأمن الجنائي بمدينة الصنمين الرائد عمر جمعة أنه “بعد وصول معلومات بوجود جثتين على الطريق الواقع بين تبنة وبصير الترابي تم الانتقال فوراً إلى الموقع وبعد البحث والتحري وتعاون الأهالي الشرفاء تجمعت لدينا معلومات تفيد بوجود خلافات شخصية بين أحد المقتولين وشخص يدعى “سند” والذي اعترف لاحقاً بعد مواجهته بالأدلة بإقدامه على قتل أحد الأشخاص بالتشارك مع شخص آخر يدعى “تيسير” تم إلقاء القبض عليه أيضاً ومصادرة أدوات الجريمة وإرسالها إلى فرع الأمن الجنائي” لإجراء اللازم.
وأقر المتهم “سند ” أنه كان يعمل في المشاريع الزراعية وتعرف على “حسيب” و”مالك” وعرضا عليه العمل في مجال التنقيب عن لقى أثرية في إحدى خرب تبنة فوافق وعثروا أثناء التنقيب على تمثال فرعوني وأحجار كريمة تزيد قيمتها على 150 مليون ليرة سورية.
وقال المتهم “سند” إن “حسيب” و”مالك” رفضا إعطائي نصيبي من ثمن اللقى رغم مطالبتي لهما عدة مرات فقررت قتلهما والتخلص منهما ولمعرفتي المسبقة بترددهما على أحد البيوت في منطقة بصير للعب القمار تربصت لهما على الطريق المعتاد وأطلقت عليهما النار من مسافة قريبة بعد أن جلبت بندقية آلية من أحد المعارف من بلدة إنخل.
وأقر المتهم “سند” بأن عمله تم بالتشارك مع المدعو “تيسير” مقابل مليون ليرة سورية على أن يقوم الأخير بقيادة الدراجة النارية وإخفاء البندقية الآلية بعد إتمام العمل وبعد يومين ألقت دورية من الأمن الجنائي القبض عليه.
كما أقر المتهم “تيسير” أن المدعو “سند “عرض عليه مليون ليرة سورية مقابل مشاركته في قتل “مالك وحسيب” اللذان أخذا نصيبه من اللقى الأثرية على أن “ينحصر دوري في قيادة الدراجة النارية فقط حيث أطلق سند الرصاص عليهما من مسافة قريبة وعدنا أدراجنا بعد أن تأكدنا من قتلهما وقمت بإخفاء أداة الجريمة وطمرها بالتراب إلى أن تم إلقاء القبض علي من قبل عناصر الأمن الجنائي.