الثورة أون لاين – رويدة سليمان
اليوم والمرأة السورية تحتفل بعيد التصحيح وإنجازاته العديدة المتنوعة الشاملة ، وماتحقق لها يشكل انعطافاً “تاريخيا”في حياتها وأسرتها ومجتمعها ، حيث أضحت المرأة في مجالات الحياة كلها وفي جميع مواقع السلطةوصنع القرار ، وتغيرت الصورة النمطية للمرأة التي تشربتها من الذاكرة والموروث والثقافة الشائعة من خلال السلطة الذكورية ، وكانت في المناصب والمواقع في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، والوظائف القيادية والعملية في وزارت الدولة ومؤسساتها ، أسندت إليها حقائب وزارية وازداد عدد العاملات في السلك الدبلوماسي (تعيين أول سفيرة غي عام 1988) ودخلت أيضاً “السلك العسكري وسلك الشرطة ورأينا في القضاء المحامية والقاضية ، وأصبحت تشغل مواقع صنع القرار في الشركات والمؤسسات الخاصة ، وغدا حق المرأة في الوصول إلى وسائل الاعلام أمراً “واقعيا” ، وأصبح لها دور قيادي (مهني ونقابي ) .
المرأة السورية ، اليوم ووفاء لهذه العطاءات ، أكثر حرصاًعلى التفوق والتميز والإبداع والانخراط في أعمال كثيرة كانت حكرا”على الرجل ، الذي تنامى وعيه لأهمية حضورها ودعمها المادي والمعنوي ولاسيما بعد الحرب على بلدنا اذ تضاعفت مسؤولياتها في غياب الرجل وكانت دينمو الأسرة والمجتمع .
اليوم ، المرأة السورية .. تدافع عن أرضها وعرضها .. تقدم فلذات أكبادها قرابين على مذبح الوطن .. ترسم البسمة على وجوه من حولها .. تتحدى الصعاب .. تصنع الحياة .
المرأة الانسان ، وقد قررت سورية منذ فجر حركة التصحيح بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد أن الإنسان هو منطلق الحياة وهو هدفها ، استجابت نساء الوطن لذلك القرار بالفعل والسلوك في كل مواقع العمل والمسؤولية .. في السلم والحرب .
هنيئا”لسورية بنسائها ، تعزز ثقة من حولها كل يوم وتثبت أنها جديرة بعطاءات التصحيح