الثورة أون لاين – مهند الحسني:
ما زال بعض المؤقتين على السلة السورية عاجزين عن الاعتراف بالفشل والخيبة، وما زالوا يبذلون جهدهم في استخدام المنابر المتاحة لهم لتلميع صورتهم الظاهرة للجماهير بعد انكشاف الكثير من أخطائهم التنظيمية والإدارية.
فالمنتخب الأول الذي يتحضر منذ اثنين وعشرين يوماً في مدينة كازان الروسية، ورغم مئات الملايين المدفوعة لهذا المعسكر غير أنه لم يلعب مباراة واحدة مع أي فريق يحقق فائدة فنية له، لا بل على العكس بعض المباريات كانت أضغف من مستويات فرقنا المحلية.
كما أن لاعبي المنتخب أبدوا تململهم من تكرار المباريات مع بعض الفرق ومن نفس المستويات الضعيفة.
كل هذا الفشل التنظيمي للمعسكر، ما زال البعض يديره بعقلية الثمانيات والتسعينات، والحجة الواهية لعدم بث المباريات تحت عذر السرية وعدم كشف التحضيرات ما يعكس أن البعض ما زال عالقاً في حقبة قطار الفحم والطرابيش الحمراء.
فأي سرية وأي تحضيرات إذا كانت المباريات بمواجهة فرق معاهد رياضية وكليات تعليمية، وأين الإحصائي المرافق للمنتخب ليوثق أداء اللاعبين في التدريبات والمباريات الودية،
أما الطرفة الأكبر فكانت في تبرير اصطحاب حكمين إلى المعسكر وهو خطأ كان عذره أكبر منه فقد برر البعض أن الذريعة أو الحجة التي قدمت لتبرير هذا الخطأ هي أن المنتخب بحاجة لحكام خلال التدريبات والمباريات الودية.
نعم يا سادة فلقد بلغ بنا الترف أن تصرف عشرات الملايين لأصطحاب حكمين للتدريبات ومباريات فرق المعاهد الرياضية، ونسي الخبراء ودكاترة التنظير والإدارة بأن تكلفة تذكرة طائرة أحد الحكمين كافية لدفع مصاريف حكم متفرغ من مدينة كازان يرافق المنتخب من المطار إلى المطار، وكان هذا الإجراء سيوفر على الخزينة رسوم الإقامة والتذاكر والتأشيرات ومصروف الجيب والتجهيزات لحكمين طارا آلاف الكيلو مترات لتحكيم تقسيمة بين لاعبي المنتخب.
نعم يا سادة هذا حال سلتنا الغنية بالقول الفقيرة بالفعل