استطلاع “الثورة” حول معوقات الحصول على القروض العقارية… الفوائد المرتفعة( 35 % ) وارتفاع القسط الشهري (30 %)
الثورة أون لاين – سعاد زاهر:
وصلت مشكلة العقارات في سورية إلى مستوى غير مسبوق ، فأقل منزل لائق لايقل ثمنه المتداول حالياً في سوق العقارات عن مئة مليون ، عدا عن الأسعار الخيالية التي تصل إليها في العديد من الأماكن .
أسعار تخضع لمزاج شخصي ، تزداد حدته في ظل غياب قوانين عقارية قادرة على التدخل وتحديد الأسعار .. لذلك فإن الاقتراض من المصارف أحد الوسائل التي يمكن اللجوء إليها .
في استطلاع الثورة لهذا الأسبوع اخترنا تناول (معوقات الحصول على القروض العقارية)
جاء سؤالنا على الشكل التالي :
ما المشكلات التي تعيق استفادة أوسع شريحة من طالبي القرض العقاري ؟
والنسب التي حصلنا عليها خلال التصويت لمدة اسبوع على منصة التليغرام ، والفيس حيث نضع أسبوعياً رابط التليغرام .. جاءت النسب على الشكل التالي :
• شرط توفير الكفلاء 19% .
• ارتفاع القسط الشهري 30% .
• نسبة الفوائد المرتفعة 35% .
• الإجراءات الروتينية المعقدة 16% .
من خلال النسب التي حصلنا عليها ، من الواضح انقسام النسب الى ثنائيات ، حيث نرى تقارب نسبتي ( ارتفاع القسط الشهري 30% ، نسبة الفوائد المرتفعة 35%) .
وتقارب نسبتي (شرط توفير الكفلاء 19% ، الإجراءات الروتينية المعقدة16%)
إذا المشكلة الأولى في استفادة أوسع شريحة من القرض تتعلق بالجانب المادي من فوائد وقسط شهري مرتفع ، الأمر الذي يجعل من يود شراء المنزل خاسراً مادياً غالباً ، ومديوناً لفترة زمنية لا تقل عن عشر سنوات أو ربما خمسة عشرة سنة هي فترة سداد القرض ، وعقاره مرهون للمصرف لا يستطيع التحكم به إلا بعد الانتهاء من السداد .
الامر الآخر له علاقة بالإجراءات الروتينية ومع أن شرط الكفلاء يندرج ضمنها .. إلا أننا وضعناه بمفرده لصعوبة تأمين الكفلاء فمثلاً ..
اذا أردنا ان نأخذ سقف قرض عقاري للإكساء والسقف يبلغ (10.000000) ليرة سورية ، فإننا نحتاج إلى كفلاء مجموع رواتبهم (375.000) ليرة سورية كما ذكر لنا أحد الموظفين في أحد فروع المصرف العقاري ..
وإذا كانت الرواتب وسطياً في سورية (50 – 60 ألف) فكم كفيل نحتاج إذا كان الراتب (50.000) فإننا نحتاج حوالي 8 كفلاء …!
ماهي الشروط الواجب توفرها بهم .. ؟أن يكونوا مثبتين ، غير مقترضين من أي مصرف ،والأهم أنهم جاهزون لرهن رواتبهم للمصرف العقاري لمدة (10-15) عاماً .. حسب القسط الشهري .
أمر آخر فإذا كانت رواتبنا التي تصل الى أيدينا بعد اقتطاع الفوائد لا تتجاوز (60) ألف كيف بإمكان ذوي الدخل المحدود الاستفادة من القرض وهو الذي يبلغ قسطه الشهري (140.000) الف ليرة سورية …؟!!
لاشك أنه بعد كل التغيرات التي عشناها خلال السنوات العشر الأخيرة ، لا نحتاج فقط الى رفع سقف القرض كما فعل المصرف العقاري .. بل نحتاج إلى أن يتوازى القسط الشهري مع الراتب ، وإلى تبسيط الإجراءات الخاصة بقروض السكن أيا كان نوعها ،بالتأكيد بما يتلاءم مع ضمان حق المصرف في استحقاق القرض ، وبما يضمن تسهيل نيل الناس على قرض ربما يتمكن من تخفيف وطأة ما نعيشه من مشكلات السكن