بات مثلث التدفئة الذي ينحصر فيه توافر إحدى المواد “المازوت..الغاز .. الكهرباء” يتربع على كاهل المواطن .. حيث تم تخفيض كمية مازوت التدفئة إلى ١٠٠ ليتر بعد أن حصل قسم من المواطنين على كمية ٢٠٠ ليتر.. تلك الكمية لا تكفي إلا لفترة محدودة.. لا سيما وأن مصادر التدفئة البديلة أو المساعدة غير متوفرة!!.
فالغاز المنزلي بات الحصول عليه يحتاج إلى نحو ٣ أشهر وفق البطاقة الذكية.. و بالتالي لن يكفي للطهي و استخدامات المنزل!!.
وأيضا الكهرباء التي تعرضت إلى زيادة كبيرة في ساعات التقنين.. أضحت خارج حسابات المواطن في التدفئة.. لا مكيف.. و لا مدفأة كهربائية يمكن أن يعتمد عليها في هذا الشتاء طالما استمر الوضع الحالي مع هكذا تقنين.
المواطن يدرك حجم الضغوط التي تمارس على القطر نتيجة الحصار.. والعقوبات الاقتصادية الظالمة.. التي باتت تنعكس بشكل مباشر على حياته اليومية.. ومع ذلك يريد حلولاً و لو بالحد الأدنى.. في المدينة وفي الريف.
و من جانب آخر بات وضع الكهرباء وارتفاع ساعات التقنين ينعكس سلباً على توفر إمدادات المياه.. و أيضاً على الإنارة البديلة!!. لدرجة بات معها شحن المدخرات التي حلت مشكلة الإنارة غير متاح حالياً!!.
لعل من يقرر برنامج التقنين يغيب عن ذهنه كم تحتاج المدخرات من الوقت لإعادة شحنها ليستطيع المواطن الاستفادة منها.. و كم تحتاج الغسالة من الوقت لتكمل عملها في الوجبة الواحدة… و … الخ من قضايا كثيرة تضاعف الأعباء على المواطن.
يجب أن يكون هناك خطوات سريعة لحل مشكلة التدفئة.. و توفير أحد المصادر البديلة أو المساعدة لاسيما وأن برد الشتاء يترافق مع موجة انتشار جديدة لوباء كورونا.. و قد تتفاقم المشكلة لتشابه أعراض الرشح و الكريب التي يتسبب بها برد الشتاء مع أعراض الوباء.
المطلوب صعب وهذا غير خاف على أحد لكن لا يجب ترك المواطن عرضة لكل الاحتمالات في عز الشتاء.
نعمان برهوم