الثورة أون لاين _ براء الأحمد
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن البحوث العلمية الزراعية عماد وزارة الزراعة وركن رئيسي من أركانها، وهي منبر علمي ولا يمكن تطوير القطاع الزراعي إلا من خلالها، وذلك خلال لقائه اليوم مع مدراء الإدارات والأقسام البحثية المستقلة في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
وقال الوزير قطنا إن الأبحاث التي تقدمها الهيئة جيدة وعناوينها علمية فنية ولكن ماذا عن فعاليتها في التطبيق، لذلك يجب أن نسير في البحوث وفق اتجاهين، الأول علمي وأكاديمي لأنه واجب وضرورة ، والثاني تطبيقي لمعالجة المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي.
وبين وزير الزراعة أن الهدف من الاجتماع اليوم هو وضع برامج جديدة علمية بحثية تطبيقية لمعالجة مشاكل القطاع الزراعي وفق الاختصاصات، وخاصة ما يتعلق بتفتت الحيازات، والفرق بالإنتاجية ما بين الأصناف المعتمدة وإنتاجية المساحات المزروعة لدى الفلاحين، والنتائج التطبيقية لاستخدام الأعداء الحيوية وتقييمها وهل هناك جدوى لتطبيق تجربة استخدام الأعداء الحيوية، ومشكلات الأمراض التي تصيب المحاصيل والأشجار المثمرة، وأيضاً الأمراض التي تواجه الثروة الحيوانية، وغيرها، مضيفاً: هنا يجب توصيف المشكلة واقتراح الحلول الآنية ثم المستقبلية لها، بحيث يضع كل باحث حسب اختصاصه خطة لبرنامج مادي وزمني لحل مشكلة معينة وماذا يجب أن نفعل بالتشارك مع المديرية المعنية في الوزارة والكوادر الموجودة فيها والاستعانة بأهل الاختصاص من الجامعات والمنظمات والقطاع الخاص إذا لزم الأمر، على أن يكون نهاية العام آخر موعد لتقديم هذه الخطة، وسيتم البناء على هذه الخطة اعتباراً من الربع الثاني من العام القادم.
وأشار الوزير إلى أن البحوث الزراعية ليست جهة إنتاجية بل بحثية ونتائج أبحاثها التطبيقية يمكن تقديمها للجهات الإنتاجية والاستفادة منها، لافتاً إلى ضرورة إفساح المجال لكل طالب للاستفادة من مخابر البحوث سواء أكان على ملاك الوزارة أو من خارجها لمساعدته في إتمام بحثه.
وعرضت مدير عام الهيئة الدكتورة ماجدة مفلح واقع الهيئة والأبحاث المنفذة والصعوبات التي تواجه الباحثين والعمل البحثي والحلول المناسبة، وأكدت الاستعداد لتنفيذ الخطط التي تحدث عنها الوزير في الموعد المحدد بالتعاون مع كافة الجهات.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من المواضيع التي تتعلق بعمل البحوث الزراعية وفق الاختصاصات وعمل الإدارات البحثية.
حضر اللقاء معاون وزير الزراعة الدكتور لؤي أصلان.