الثورة أون لاين:
لقي رجل مسن مصرعه بطريقة مؤلمة ومأساوية عندما اقتحم قطيع من الضباع كوخه فى منطقة تشيرومانزو الريفية بوسط زيمبابوي بينما كان نائما.
فقد عثر على الرجل المسن، تنداي ماسيكا، البالغ من العمر 87 عاما على بعد 1000 قدم من كوخه المبني من الطين والخشب، مشيرة إلى أن الحادث وقع ليلة الاثنين الماضي.
ووفقا للسلطات، فإنه عندما اكتشف القرويون جثة ماسيكا، كان النصف السفلي منها مفقودا.
وقال المتحدث باسم هيئة إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي، تيناشي فاراو، إن حراس المتنزهات يبحثون حاليا عن الضباع التي هاجمت ماسيكا في محاولة “للقضاء عليها”.
وأكد فاراو هجوم الضباع القاتل في تغريدة على تويتر، حيث كتب قائلا: “قتل رجل مسن عمره 87 عاما وكان يعيش منفردا على يد مجموعة من الضباع في تشيرومانزو”.
حيث أن الرجل المسن “كان نائما في كوخه عندما وقع الحادث المؤسف. وتم جره خارج كوخه لحوالي 300 متر، حيث كان الجزء السفلي من جسمه مفقودا. كانت علامات سحب وجر الضباع له مرئية”.
ويعتقد أنه نفس قطيع الضباع، المكون من 6 ضباع، كان مسؤولا عن سلسلة الهجمات الأخيرة على الماشية والماعز في المنطقة.
وقال فاراو إنه تم حث السكان المحليين على توخي اليقظة وتجنب التحرك ليلا وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ حتى يتم القبض على الحيوانات القاتلة، إلى أن يتم تعقب الحيوانات الضارية والقضاء عليها.
فان هجمات الضباع ليست شائعة خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن مثل هذه الهجمات تحدث عادة في هذا الوقت من العام لأنها الأشهر الأكثر جفافا في العام، حيث يصبح الطعام والماء نادرا، لذا تتحرك الحيوانات في مجموعات لمسافات طويلة بحثا عن الطعام.
وأكد فاراو إن هذا الهجوم هو الحادث 60 الذي يروح ضحيته إنسان على أيدي حيوانات برية خلال هذا العام وحده، معتبرا أن السبب يتعلق بالصراع البشري على الحياة البرية وتدمير موائل الحيوانات بسبب التغير المناخي، مشيرا إلى أن نصف الحوادث تتعلق بالأفيال، بينما تتعلق ثلاثة منها على الأقل بأسود.
فإن الضباع معروف أيضا بشن هجمات ضد البشر، مسترجعا حادثة وقعت العام الماضي قتل فيها شقيقان صغيران أثناء قطف الفاكهة.