بعد مرور عدة أشهر على وجود قيادة رياضية جديدة في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وفي مجلس إدارة اتحاد كرة القدم يمكن القول إن أبرز عناوين الفترة الماضية تنحصر في مسألتين أولهما الرغبة وثانيهما الظروف.
فيما يتعلق بالرغبة، فمن الواضح أن أصحاب الحل والربط في رياضتنا عموماَ و كرتنا على وجه التحديد يرغبون في تغيير واقع كرة القدم السورية، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال التحرك على محاور عمل مختلفة أولها استقطاب جهاز فني عالي المستوى للإشراف على منتخبنا الوطني الأول، وثانيها تغيير واقع ملاعبنا الكروية من خلال أعمال التحديث والصيانة التي طرأت على أكثر من ملعب وثالثها محاولة العمل على الجانب التسويقي لكرتنا بشكل أفضل مما كان عليه الحال سابقاً.
أما فيما يتعلق بالظروف فمن الواضح أن هذه الأخيرة لم تساعد أصحاب القرار لتنفيذ رؤيتهم كما يجب، حيث كان لجائحة كورونا و للحظر على أموال كرتنا وكذلك لتراكمات الماضي من أخطاء إدارية دور كبير في عدم إنجاز كل ما سعى إليه قادة رياضتنا وكرتنا.
قلنا سابقاً إن وجود قيادة جديدة لرياضتنا و كرتنا لن يأتي بالنتائج المرجوة بشكل مباشر لأن المؤسستين (الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم) تمران بمرحلة انتقالية تقوم على العمل المؤسساتي، واليوم يبدو أن رياضتنا وكرتنا تسيران في الطريق الصحيح، ولكن الأمر يحتاج لوقت أكثر حتى تظهر نتائج عمل من يقودهما (رياضتنا وكرتنا) لأن الرغبة في التطوير والعمل واضحة، و لكن الظروف حتى اللحظة لا تساعد على تطبيق كل الأفكار.
ما بين السطور – يامن الجاجة