الثورة أون لاين- شعبان أحمد:
رغم أن الإدارة الأميركية والجاهلة والمنافقة بالقانون الدولي أدركت منذ زمن أنها فشلت بتمرير مخططاتها المشبوهة بالمنطقة وإسقاط دور سورية ومحور المقاومة من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية منذ عقد من الزمن مع أذنابها وأدواتها القذرة في المنطقة بدءاً من مشيخات الخليج النفطي الممولة بسخاء لهذا الإرهاب مقابل حماية عروشهم المتداعية من غضب النظام الأميركي والكيان الصهيوني الغاصب إلى النظام التركي العثماني الحاقد والجاهل لمفردات التاريخ وميليشياته الانفصالية، إلا أنها مازالت مستمرة بهذه السياسة العدوانية.
سورية تدرك وأدرك معها الكثير من دول العالم بما فيها الغرب المنافق والتابع الأعمى لسياسة النظام الأميركي أن السبب المباشر لهذه الحرب الإرهابية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً بحقدها وشراستها هو موقف سورية ورفضها سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتمسكها بالحقوق العربية وإفشالها لمخططات الأعداء..
ما زالت الولايات المتحدة وتركيا تمارسان سياستهما الإرهابية رغم فشلها في سورية والمنطقة..
وزير خارجية ترامب المنتهية صلاحيته يزور المستوطنات الصهيونية في الجولان المحتل كوسيلة ضغط سياسية يقابلها وعيد وتهديد بضرب المنشآت النووية الإيرانية وممارسة العربدة الأميركية الفاشلة..
ترامب هذا الذي قدم دعماً لا محدوداً للكيان الصهيوني ما زال مصراً على جهله وهو الذي غدرت به لوبيات الصهيونية العالمية وأفشلته بالانتخابات الرئاسية لمصلحة منافسه الديمقراطي الذي على ما يبدو قدم أوراق اعتماده وفاز بالمناقصة.
ترامب الذي بقي يهدد ويتوعد ويزبد طوال مدة ولايته لم يستطع فعل شيء.. بل فشل في سياسته الداخلية والخارجية يأتي اليوم ومع نهاية حياته الرئاسية بالاستمرار بصلفه وجنونه وحماقاته الفارغة..
أما النظام التركي الفاشل بالداخل والخارج ما زال مصراً أيضا على دعم التنظيمات الإرهابية الانفصالية ويقوم بسرقة الموارد الاقتصادية والزراعية السورية ويدمر البنى التحتية.. كل ذلك ليهرب ويغطي على فشله في الداخل وتصدير أزماته إلى الخارج عسى أن يحمي رأسه من معارضيه الذين يتزايدون يومياً بسبب سياساته الجاهلة ودعمه للإرهاب وممارسة دور السلطان الجاهل والحالم بعودة العثمانية الحاقدة.
أما أعراب الخليج الذين يتسابقون للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهم يدركون أن نظامهم “من ورق”… فلن تبقى أميركا الحامية لعروشهم.. ولن يستمر نظامها الإرهابي.. وستسقط ويسقط معها أذنابها..
البوادر ظهرت بعد أن تبدد حلمهم في سورية… بعد الانتصار على إرهابهم وأدواته والوقوف بوجه المخططات الخبيثة المعدة للمنطقة منذ عقود من الزمن.