الثورة أون لاين- باسل معلا:
تُمعن الولايات المتحدة الأميركية ومن يلف لفيفها بالإرهاب الدولي فلا هي تحترم سيادة لأحد حتى بالنسبة لحلفاىها فكيف إذا كان بالنسبة للدول التي تخالفها الرأي والتوجه ومن ضمنها دول محور المقاومة، حيث شهدنا مؤخراً اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده بتنفيذ الكيان الصهيوني كما تشير الأدلة إلا أن المتابع للشأن السياسي والأمني يدرك أن فعل كهذا لا يمكن أن يتم بلا إشارة وتوجيه من الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر الراعي الأكبر للإرهاب الدولي.
توقيت الجريمة مرتبط بمحاولة يائسة من رئيس الولايات المتحدة الأميركية المنتهية ولايته ترامب الذي يرغب في أن يحدث تغييراً في اللحظات الأخيرة ربما يمكنه من قلب الطاولة على الرئيس الجديد برسالة منه إلى الكيان الصهيوني وأذرعه ورموزه ومناصريه في الولايات المتحدة أنه أكثر إخلاصاً ووفاءً من غيره ليقنع اللوبي اليهودي أنه الأنفع لعله يحظى بالدعم المطلوب للاعتراض على نتائج الانتخابات المقدم من قبله وفريقه وهو من تبنى سابقاً اغتيال القائد قاسم سليماني ولكن ماذا عن النتائج…؟
الأمور بخواتيمها واليوم لا أحد يستطيع أن يغفل أن الحدث الأخير سيسهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو أمر أكده الخصم قبل الصديق والحليف وخاصة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تمرر هكذا اعتداء دون رد وهي من ردت على اغتيال سليماني عبر هجوم صاروخي طال القواعد الأميركية في العراق بحزم وقوة، وهي اليوم سترد أيضاً بقوة وحزم وبشكل مدروس لنصل إلى نتيجة أن الاغتيال لم يتعد إطار الفعل المتهور والذي ستكون نتائجه لا تحمد عُقباها بالنسبة للأميركي والصهيوني في حين أنه سيحقق جملة من النتائج الإيجابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلفها محور المقاومة ناهيك أن الجهود التي بدأها العالم زاده لن تتوقف باغتياله إنما ستستمر لتصل إلى النتائج المرجوة منها كما هو الحال بالنسبة لفيلق القدس الذي لم ينتهِ دوره الإقليمي برحيل سليماني.