الأثر دائماً وأبداً يدل على السلوك والنهج.. وما يرتكبه نظام أردوغان من جرائم موصوفة يضعه في خانة التنظيمات الإرهابية، فهو لم يترك عملاً مشيناً إلا وارتكبه بحق السوريين العزل في الأماكن التي تحتلها قواته، ومرتزقته المأجورون الذين يعيثون فساداً وإرهاباً.
هي مدينة عين عيسى، ولو كان لها لسان لنطقت بهول ما ارتكبه المحتل التركي وإرهابيوه بحق قراها ومناطقها وأهلها، فقذائف المدفعية والقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة في المدينة ومحيطها بريف الرقة أدت إلى تهجير مئات الأسر، هذا دون أن ننسى ما خلفه هذا العدوان الهمجي من أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ولكننا لا نستغرب ذلك، فما يرتكبه نظام أردوغان في عين عيسى هو غيض من فيض إرهاب ممنهج ومتجذر يعود لمئات السنين، فهذا النظام هو نسخة طبق الأصل عن نظام الاحتلال العثماني، وأوهامه البائدة، لا أكثر ولا أقل، ومن من أجدادنا لا يذكر مجازر العثمانيين وجرائمهم؟!، ومن منا يمكن أن ينسى كيف سلخوا زوراً وبهتاناً لواء إسكندرون من الجغرافيا السورية؟!.
المعيب هنا هو الموقف الأممي الصامت صمت الأموات عن كل ما يجري من إرهاب ممنهج، واحتلال واستنزاف للأراضي السورية، فأين مجلس الأمن مما يجري في عين عيسى من استهداف متواصل بالمدفعية والقذائف الصاروخية التركية؟!، أين مدعو الإنسانية في الغرب مما يخلفه هذا العدوان الغاشم من تدمير وقتل متعمد، ومن تهجير ممنهج لآلاف السوريين؟ لماذا لم نسمع صوت أحد؟!، أين المنظمات الدولية؟! أم أن هذا الإرهاب التركي هو إرهاب متفق عليه أممياً، بعد حصوله على تأشيرة وتفويض أميركي، وشحن وتصفيق صهيوني؟!.
السوريون صامدون مهما بلغ منسوب الإرهاب التركي، فالاحتلال إلى زوال، وكل محاولاته لإحداث تغيير ديموغرافي على الأرض لن تفلح، ووحده الجيش العربي السوري سيعيد الموازين إلى نصابها، والمتوهمين إلى حجمهم الطبيعي.
حدث وتعليق – ريم صالح