عاد منتخبنا السلوي الأول من قطر بالكثير، ما يبشربعودة السلة السورية إلى الواجهة، بعد تراجع مخيف خلال السنوات العشرالسابقة، والأزمة طبعاً سبب ولكن ليست كل أسباب التراجع، فالكثير يتعلق بالعمل الإداري الذي لم يكن كما يجب، والكلام معني به اتحاد اللعبة السابق والاتحاد الرياضي العام السابق أيضاً.
لن نعود إلى الوراء اليوم وقد أسعدتنا عودة المنتخب بالقفز إلى المركز الثاني في مجموعته في التصفيات الآسيوية بعد خسارة من قطر وفوز على إيران، والأهم أن الأداء تطور بشكل ملحوظ خلال الشهرين السابقين، وهذا يرجع إلى عمل كبير من المدرب الذي بدت بصماته واضحة على الفريق، ولكن بكل تأكيد لابد من المزيد من العمل، فهناك أخطاء وهناك ملاحظات فنية تخص أداء اللاعبين فردياً وهي تحتاج إلى وقت حتى يتم تجاوزها، وهذا ما كشفته المباراة الأولى أمام قطر والتي فرط فيها اللاعبون بالفوز.
موعد المباريات التالية سيكون في شباط القادم، أي أن الوقت ضيق ويحتاج إلى كل لحظة وفرصة للتطوير والارتقاء بالأداء الفردي والجماعي، ونعتقد أن اللجنة المؤقتة التي تقود اللعبة والمشرفين على المنتخب سيتابعون وسيضعون الخطط التي تعزز ما وصل إليه، وهذا سيكون بمعسكرات وتدريبات في وقت لاحق ليس ببعيد.
يبقى القول إن هذا النجاح هو ثمرة الإرادة والتصميم والتخطيط السليم عند من يحرص ويسعى للنجاح، وهو يرد عملياً على من يعلق فشله على أسباب أخرى كالظروف الصعبة التي نمر بها وهو مستسلم تارك الأمر لتلك الظروف.
ما بين السطور – هشام اللحام