انتشرت يوم أمس على صفحات التواصل الاجتماعي، منشورات المباركة بالتخرج لدفعة جديدة من أطباء وطبيبات سورية، بعض تلك المباركات ضمت معدل العلامات التي نالها أطباءنا وطبيباتنا الجدد، والكثير منها يتجاوز التسعين بالمئة.
كم نحن بحاجة للأخبار المفرحة، كم نتمنى أن نتصل بأحبتنا من أهل وأصدقاء، لا لنسأل عن مرض أو تعثر بيوميات الحياة بسبب فقر الحال، أو التعثر في معاملة ما بسبب سوء الإدارة، بل لنبارك بفرحة لدرجة علمية لطالما كانت لها أهمية خاصة ومكانة اجتماعية بيننا.
الطبيب أو الطبيبة كم كافح الكثير من الآباء وكم كافحت الكثير من الأمهات لتوفير الجو الملائم وما يلزم للابن والابنة لدخول هذا الفرع دون غيره.
لانريد هنا الكتابة عن أهمية الأطباء والطبيبات في حياتنا وبمختلف الاختصاصات، فهذا أمر بديهي للجميع، لكن لابد من الكتابة عن أهمية تأمين بيئة داعمة لهم من أول خطوة لهم بالدراسة حتى التخرج ومابعدها من تخصص، وخاصة في هذه المرحلة الزمنية من بلدنا، والمقصود فترة الحرب العدوانية وفترة الكورونا.
خسرنا خلال الحرب الإرهابية دفعات كاملة من الأطباء والطبيبات هاجروا بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية، واليوم نخسر خبرات مهمة بمختلف الاختصاصات بسبب كورونا.
إن فرحتنا الكبيرة اليوم برفد حياتنا العلمية والطبية بمجموعة جديدة من الأطباء والطبيبات تدفعنا للمطالبة بدعم طلاب الطب ومنذ السنة الدراسية الأولى حتى التخرج، والدعم الأكبر في مرحلة الاختصاص.
شكرا لمن أدخل الفرح لقلوبنا في أيامنا الصعبة، يبقى العلم والتمسك بالعلم أملنا ووسيلتنا للنهوض.
عين المجتمع – لينا ديوب