التطبيع بين القائم والممكن ..

يتنادون لعقد مؤتمر تحت عنوان ((صون عروبة سورية)) أين عروبتكم يا هؤلاء، من ربطتم أنفسكم بنير الصهيونية تحت عنوان زائف، اتفاقيات سلام والحقيقة هي اتفاقيات خذلان شعوبكم ترفضها، فتحتم أبوابكم للصهيونية بحجة انفتاح الاقتصاد.

هل من عروبة في أمتنا إلا في سورية، الوحيدة التي لم تهادن ولم تساوم، ولم تحرف البوصلة عن فلسطين، هل غير سورية من دافع عن كرامة العرب ضد الإرهاب. هل من تضحيات كما التي قدمتها سورية صوناً لسيادتها وعروبتها.

ابحثوا عن عروبتكم يا من نمتم على كتف شارون وبيغن وبيريز ونتنياهو وغفوتم في الحضن الأميركي، وجمعتم أشلاءكم المتناثرة بين الغرب رغم تهالكه، وأميركا التي تأخذ أتاوة بقاء عروشكم، وفلول العملاء والخونة لتخريب سورية وتحطيمها..

ويظهر من (القمقم) ترامب ليحلب ضرع النفط السعودي كما قال حتى آخر قطرة.. ويأتي بالخليج زاحفاً إلى عتبات نتنياهو المرفوض أصلاً في صفوف الكيان لفساده واستغلاله السلطة لمآرب شخصية، في كيان يدَّعي العالم أنه اشتهر بالديموقراطية..

فتح أبواب دول الخليج وتلوثت شوارعها بأنفاس الصهاينة، الذين يجوبون ساحاتها وتباهى ترامب بفعلته الشنعاء الموصولة بحكام هانت عليهم الأرض وسفح العرض على ورق دنسه ترامب بتوقيعه.. ووعدوا بسفارات لهم تطبيعاً في القدس كما فعل..

لم يشفع كل ما فعله ترامب له لكسب صندوق الاقتراع، الذي نافسه عليه بايدن، كلا الحصانين خاسران بالنسبة لنا نحن العرب ببساطة لأن الحزبين المتنافسين على البيت الأبيض ينشطان بالأنفاس الصهيونية العالمية التي تمول وترسم سياسة كليهما.

لا يحق لأي مرشح من أي الحزبين أن يحيد عن النهج الصهيوني، لم يزور بايدن الكيان المحتل لفلسطين، كما كان يفعل من سبقه من المرشحين ليأخذ بركة حائط الزيف المزعوم ويضع القلنسوة على رأسه فهي تحت جلد رأسه ودمه صهيوني.

استجر بايدن صندوق الانتخاب لصالحه، لعنصرية ترامب الواضحة ضد النساء ما خسَّره أصواتهن، ولعنصريته ضد أصحاب البشرة الغامقة، وموقفه من مقتل فلويد، وتفضيله الاقتصاد على حياة الناس في زمن الكورونا كلها مقومات خسارة رائجة.

بايدن كسب من تهور ترامب.. لكن ما في جراب الحاوي بايدن، منه ما يمكن التكهن به، ومنه مازال غامضاً قيد الترقب، لكن المعروف أنه صهيوني صرف باعترافه شخصياً.. وكل من سبقه تفنن في طرائق الحروب في منطقتنا وغيرها.

التاريخ يوثق أن جديد أميركا دوماً أقذر مما سبق، مع كل رئيس جديد، لأنهم لا يملكون جُلَّ القرار، أمام نهج الدولة العميقة التي إلا ما ندر هم منفذو سياساتها، أما أدواتهم فتختلف كل مرة، مرة حاكم (عربي) وأخرى آسيوي، إرهاب أو (أردوغان).

حكام أميركا في الولاية الثانية يكونون أكثر تخريباً وشراسة، يستذئبون في حروب مدمرة، كما فعل بوش الابن في العراق. لعل ترامب كان ينتظر الولاية الثانية لأجل حرب ضد إيران كما هدد، فهل يفعلها في الوقت الضائع قبل تسليم السلطة لبايدن.

هل يفعلها ترامب ليحرق طريق بايدن، ويربكه ويجعل النار ترتفع في وجهه،الرائع أنه كشف عورة أميركا السياسية، المستترة مع سابقيه، فاستحق رفع القبعة. ترامب يكشف اليوم أسرار الحرب على سورية، واحتضان كيري وأوباما للإرهاب..

تغريداته التي تأخذ معظم وقته، كشفت تورط الإعلام الأميركي بدماء السوريين، وهي لن تنسى في ذاكرة بعيدة أو قريبة، كالذي حفر في الذاكرة خلال ثلاثة عشر عاماً كارثية في المنطقة، منذ احتلال العراق حتى الآن، المنطقة مازالت ملتهبة فهل تأخذها السياسة الأميركية في كنف بايدن، إلى مزيد من تطبيع عربي مع الكيان المحتل لأجل أمانه، مشهد لتراجيديا صراع حضاري ووجودي بين الخير والشر.

إضاءات- شهناز صبحي فاكوش

آخر الأخبار
درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟