الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
ضمن لقاء تشاوري بين وزارتي التعليم العالي والتربية بحضور فريق عمل متخصص من الجانبين، تمت مناقشة المشكلات المشتركة عبر محورين أساسيين الأول يتعلق بتفعيل التعاون فيما يخص البحث العلمي بين كليات التربية ووزارة التربية، والثاني حول وضع توصيف مشترك لمقررات العملي لبعض مواد برنامج معلم الصف في الرياضيات والموسيقا والفيزياء والرياضة والفنون.
وأكد الدكتور عبد الحكيم الحماد معاون وزير التربية أن هذا التعاون يعكس العمل التشاركي المستمر من أجل استشراق المستقبل وللتفاهم حول الموضوعات التي تطرح من وزارة التعليم العالي مع المعايير التي وضعتها وزارة التربية بخصوص تعليم طلاب الحلقة الأولى في المدارس وحتى لا يكون هناك أي فجوة بين إعداد الطالب في الكلية وبين الطالب في الميدان.
ولفت الحماد إلى ضرورة التركيز على تفعيل منتجات البحوث العلمية والاستفادة من مخرجاتها في مجال العمل التربوي وذلك من خلال طرح مشكلات تنبع من واقع الميدان التربوي لتكون موضع بحث طلاب كليات التربية ويمكن تطبيقها وتوظيفها على أرض الواقع في مدارسنا، مشيراً إلى موضوعي الاعتمادية وتسهيل البحث الميداني، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على التنمية المجتمعية.
من جانبها بينت عميدة كلية التربية بجامعة دمشق الدكتورة زينب زيود أهمية هذا الملتقى لتضييق الفجوة بين العرض والطلب والتنسيق بين الوزارتين وتبادل الخبرات والمعلومات حول ربط الجامعة بالمدرسة، مشيرة إلى أن معظم البحوث تكون تابعة لوزارة التربية وعليه لا بد من تحديد الأولوية التي يجب العمل عليها، وإلى ضرورة أن تلبي مخرجات كليات التربية حاجة المدرسة، من خلال توصيف المقررات والمناهج الموجودة لدى الكلية.
قدم المشاركون جملة من المقترحات المهمة لتطوير عملية التعاون العلمي بين الجانبين فقد أكد الدكتور خالد العمار رئيس قسم الإرشاد النفسي ورقة عمل تتضمن توجيه وزارة التربية لتسيير التدريب الميداني لطلبة الكلية والاستفادة من الطلبة في موضوع الاختبارات والمقاييس والعمل على بناء حقيبة إرشادية للمرشدين المدرسين ووضع خطة لتدريبهم تتضمن معايير الجودة ومساعدة الطلبة المتأخرين دراسياً وذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في حل المشكلات داخل المدارس.
حسين الفهد ممثل الدراسات العليا في كلية التربية تحدث حول أهمية التخفيف من الإجراءات الروتينية التي تعوق تسجيل الطالب لعنوان رسالته، ومن ارتفاع التكاليف التي يقدمها الطالب للحصول على بعض الأدوات والمراجع متمنياً من وزارة التربية تزويد كليات التربية بأهم المواضيع التي تراها الوزارة من الأولويات البحثية.
وأشار إلى ضرورة تعديل منهاج الماجستير والدراسات العليا في كلية التربية بما يتماشى مع المناهج الجديدة في المدارس مطالباً بعدم حصر توظيف اختصاصات الإرشاد النفسي وعلم النفس على وزارة التربية وإتاحة ذلك لمؤسسات أخرى في الدولة والسماح لخريجي كلية التربية بالانتساب إلى النقابة ووضع قانون لتنظيم مهنة الإرشاد النفسي حتى لا يسمح للمتطفلين بالدخول إلى الاختصاص وتوفير بنية تحتية تساعد الطلبة في تطبيق أبحاثهم بشكل عملي.
من قسم علم النفس تحدثت بسما آدام عن تخصيص روضة أطفال وثلاث مدارس تعليم أساسي حلقة أولى وثانية ومدرسة ثانوية لكي يتوجه إليها طلاب الماجستير والدكتوراه لتجريب البرامج التي يقوم بها، مشيرة إلى أهمية توزيع نسخ الماجستير والدكتوراه على المرشدين النفسيين بالمدراس للاستفادة منها.
وبشكل عام أكد الجميع على ضرورة الربط العملي بين مخرجات البحث العلمي في كلية التربية وانعكاس نتائج البحث على شريحة الطلاب وتفعيل دور مديرية المسرح المدرسي وتفعيل حصص الموسيقا والفنون والاهتمام بالجانب الاجتماعي والنفسي للطالب.