سعاد سليمان وحبر الزمن

الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:

هي الأيام تذهب بنا كل شخص في درب قد نظن أننا لن نلتقي ولكن ما وراء أكمة الزمن أبعد وأكثر قدرة على الدهشة من كل تخيل.. سعاد سليمان زميلة الدراسة الجامعية والحياة الثرة البهية.
تصدح بالحرف صحافة وكتابة وقدرة على اجتراح الأمل من عين الموت وحلبته تعصر من مرارة الواقع عسل الأفق القادم ليكون رداء للكلمة والوطن والفعل.
من جديد تكتب على صفحات الزمن كتابها الجديد.. لا وقت للعيد.. كتابات نثرية.. ثمة مفارقة يجب أن نقولها.. الكتابة التي تخرج من نبض الحياة والعمل والأمل هي إبداع وألف إبداع ولم يعد مهماً أن تصنفها نثرية أم شعرية.
وكتاب سعاد سليمان الخارج للتو من أتون عشر سنوات تقريباً من لهيب الحياة ومزق الموت.. هو جمرة ما كان ونور مما سيكون.. إنه الإبداع بكل طيوفه بالدهشة باللقطة بالصورة… بالنثر بالشعر بالومضة بكل هذا فيه من شذراتها.

الكتاب صادر عن دار أرواد في طرطوس ويقع في أكثر من ٢٥٤ صفحة من القطع المتوسط.. تستهله بإهداء إلى الجيش العربي السوري.. إلى كل سوري.. لكل نبتة تحدت.. وردة تفتحت لفراشة.. لغصن.. لشجرة.
أما العيد الذي لن تنتظره فهو معها وفي حبرها وفي كل حرف من الكتاب والحياة وحين نقول لا وقت للعيد فإنما نعني أننا العيد، أننا صنّاعه هو نحن، وهو الألم كما هو الأمل.. لهذا ما زال العيد يرسم يخترع يبدع أسطورته التقليدية.
وحين تودع عاماً تكتبه بماء الحياة.. وها نحن على نهايات عام تذكرنا بمرارة الرحيل.. تقول في بوحها.. نحن البور والبوار
أيام وتنتهي
فلترحل كما غيرها..
لا ينفع تتالي الأيام لا ينفع
نحن صخر
وفي داخلنا تجاويف ودود..

وتمضي سليمان عبر أكثر من ٥٠ نصاً مكتوباً بماء الصبر ومرارة ما كان وأمل القادم تتنوع النصوص بدهشة جميلة ما بين سرد وبوح وقصة تحمل الكثير وشبه منولوج داخلي… عين المبدعة التي تعمل بحدس الصحافة تلتقط مفردات الحياة اليومية التي نظن أنها عادية فإذا بها لوحة من الإبداع… من عناوين النصوص: رسالة.. مدينة.. لا وقت للعيد.. حلم.. رقم.. رسم.. كوابيس.. في العيد.. طرطوس الجميلة.. بحر وسلام..
حكايات.. في مهب الريح.. ابتسم أنت في سورية.. عيد للحياة.. امرأة.. عودة غائب..
شقائق النعمان.. امرأة من قبل… غربة.. قدر.. تلميذة في الخمسين.. في العيد.

ومن نص بعنوان حكايات نقتطف..
تساقطت حبات العنب.. داستها الأرجل فصارت نبيذاً أحمر..
عند حافلات النقل..
ارتفعت الأجساد وهوت..
أرواح الملائكة لا تزال تبتسم وهي ترى المشهد من بعيد..
لم يصلب.. خيل لهم..
صلبوه.. قالوا
ثم قام..
طفل المغارة اليوم مجروح..
ولا يزال يبتسم فوق هذه الأرض
كل الأطفال مصلوبون..
ثم يقومون ..
من هنا يسطع النور..
من ابتسامة طفل جريح
بسمة أمل في مهب ريح.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين