الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
مرة جديدة يستهدف مرتزقة نظام أردوغان بإرهابهم عصب الحياة ومقومات العيش في الجزيرة السورية من خلال استمرار اعتداءاتهم على محطة “علوك” لضخ المياه في الحسكة وبالتالي قطع المياه عن ملايين الأشخاص من المدنيين، وذلك بأوامر مباشرة من مشغلهم وحاضنهم العثماني الجديد.
فبعد تشغيلها نهاية الأسبوع الماضي خرج خط التوتر الكهربائي المغذي للمحطة التي تضخ المياه لمدينة الحسكة عن الخدمة بسبب تعديات مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية.
تكرار مشهد تعطيش أهالي الحسكة دليل إضافي وجديد على وحشية الفكر الإخواني الذي ينتهجه أردوغان وإثبات قطعي على حالة النزعة الإرهابية التي تعتلي الصدر الإخواني للنظام التركي من خلال هوسه في قهر المدنيين لفرض أجندته الاستعمارية عليهم وبالتالي المضي في مشروعه العثماني التوسعي.
وتعمد قوات الاحتلال التركي في ريف مدينة رأس العين المحتلة إلى قطع مياه محطة ضخ علوك بشكل متكرر وتهديد حياة نحو مليون مواطن يقطنون في مدينة الحسكة ومحيطها والريف الغربي من المحافظة ولاسيما أن المشروع هو مصدر مياه الشرب الوحيد لهم.
هذه الجرائم بالإضافة لكونها تدخل ضمن ممارسات الإبادة الجماعية، إلا أنها تأتي أيضاً في وقت تكثر فيه الأوبئة والأمراض التي تفتك بالبشرية وتهدد أمنهم الصحي، مثل كوفيد 19 ” كورونا” الذي يحتاج إلى النظافة لمحاربته وذلك لن يحصل دون مياه.
لم يتوقف الأمر عند قطع المياه، فسياسة التجويع هي أيضاً من اختصاص ذلك الإرهابي التركي الذي قام بحرق المحاصيل الزراعية من الحبوب الإستراتيجية وسرقتها ما يهدد حياة المواطنين ومعيشتهم.
وفي سياق ممارساتهم الإجرامية المتواصلة جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية أيضا قصفها بقذائف المدفعية عدداً من المنازل السكنية في القرى والبلدات المحيطة بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك انطلاقا من نقاط المراقبة التي يقيمها الاحتلال، حيث اعتدوا بقذائف الهاون والمدفعية على المباني السكنية في محيط أم حرملة وداد عبدال والنويحات بريف الحسكة ما تسبب بوقوع دمار في عدد من المنازل والبنى التحتية.
قائمة الممارسات الإرهابية التي يرتكبها النظام التركي المجرم في سورية منذ عشر سنوات لم تتوقف، فمن سرقة ونهب وتهجير المدنيين في الشمال والجزيرة والاستيلاء على ممتلكاتهم إلى حرق محاصيلهم وتعطيشهم، الأمر الذي يثبت مجدداً أن هذا النظام وضع نفسه في مصاف التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى أنه قوة محتلة يوازي بإجرامه وإرهابه الكيان الصهيوني الغاصب، ولكن الوقت لن يطول كثيرا حتى يتم دحره، وتعود الأرض إلى أصحابها الحقيقيين، فإرادة السوريين أقوى من كل غاصب وإرهابي محتل.
