هوية الجولان السورية.. لا تلغيها “مراوح” الاحتلال ولا إجراءاته التعسفية

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:

تركيب حكومة الإرهاب الصهيونية لتوربينات عملاقة في الجولان المحتل هدفها ابتلاع المزيد من أراضي أهلنا هناك ، وإقامة المستوطنات غير الشرعية فوقها ، وهي ليست جديدة ولم تتوقف خطواتها منذ سنوات ، وتتم عبر الإرهاب والقمع وممارسة سياسة الاعتقالات والحصار .
ومنذ أن قامت إسرائيل باحتلال أراض عربية ، ومنها الجولان العربي السوري ، تحاول فرض وجودها بالإرهاب والمجازر وقوة السلاح ، لكنها ورغم وحشيتها ودمويتها وممارساتها الاحتلالية والإرهابية المتواصلة منذ عقود بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل لم تستطع أن تحقق شيئاً من أهدافها الاحتلالية والاستعمارية ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فقد أثبتت السنون الطوال أن الاحتلال مهما بغى واستشرس في طغيانه وجبروته ، سيبقى احتلالاً ، وستبقى حقائق التاريخ والجغرافية ثابتة ومتجذرة ، ليس هذا فحسب ، بل سيبقى أهلنا هناك أكثر صلابة وإرادة وتمسكاً بأرضهم وهويتهم ووطنهم الأم .
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل لا تزال متواصلة وتزداد يوماً بعد يوم ، بل إنها تصبح أكثر وحشية مع كل مقاومة ورفض من أهلنا ، لذلك فإن تلك الممارسات الاحتلالية لم تتوقف لحظة واحدة منذ أن قام الكيان الصهيوني باحتلال الجولان العربي السوري ، وبالمقابل لم يتوقف رفض أبنائنا في الجولان العربي السوري المحتل لتلك الممارسات لحظة واحدة ، وهنا كانت المعضلة الكبرى التي لا تزال تعترض كيان الاحتلال في تنفيذ وفرض أي من إجراءاته الاحتلالية على الجولانيين الأبطال .
الرفض الشعبي لأبنائنا في الجولان العربي السوري المحتل ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة ، لاسيما فيما يتعلق بنية سلطات الاحتلال إقامة توربينات عملاقة في الأراضي الزراعية لاهلنا هناك وتحديداً في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة ، يؤكد أن كل محاولات وممارسات الاحتلال لفرض واقع احتلالي في الجولان العربي السوري المحتل مصيرها الفشل ، وهذا ببساطة يعود للصلف والتعنت الإسرائيلي وعدم الاعتراف بأبسط حقائق التاريخ والجغرافية والشعوب ، فالمعركة مع الاحتلال كما يفهمها ويؤمن بها أبناء شعبنا هي معركة مصير ووجود وبقاء ، وأي تنازل في هذا الشأن هو نسف لتلك الحقائق واقتلاعها من جذورها .
الممارسات والأطماع الإسرائيلية وخطوات حكومة الاحتلال الأخيرة بتركيب مراوح هوائية عملاقة لمصادرة أراضي أهلنا ليست جديدة ولم تتوقف يوما في الجولان العربي السوري ، وبالتالي فإن المعركة مع كيان الاحتلال سوف تبقى مستمرة حتى يزول هذا الاحتلال ، ولن يهنأ لابناء شعبنا العظيم عيش حتى يعود الجولان العربي السوري المحتل إلى وطنه الأم وهذا وعد خطه السوريون بدماء شهدائهم وتضحيات وبطولاتهم جيشهم العظيم

آخر الأخبار
قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس