الثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:
منذ عام 1967 أي ما يقارب 53 عاماً ، والعدو الصهيوني يمارس أبشع الجرائم بحق أهلنا في الجولان المحتل ، ويقترف مئات المخالفات القانونية التي ترفضها قرارات الشرعية الدولية ، واليوم يجدد الكيان الصهيوني جرائمه الموصوفة على طريقته الإرهابية من خلال إقامة “توربينات” عملاقة في الأراضي الزراعية في الجولان السوري المحتل ، حيث أغلقت قواته المحتلة عدداً من المداخل الرئيسية لقرى الجولان ، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي تريد سلطات الاحتلال إقامة المراوح الهوائية عليها .
وليس هذا فقط فالكيان الصهيوني بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية يقوم بكل ما يستطيع لتغيير المعطيات على الأرض ، فمنذ احتلاله للجولان وهو يرفع منسوب عربدته ، بدعم لا محدود من إدارة الإرهاب الأميركية التي تساعده على الأرض وفي المحافل الدولية في محاولات عبثية لشرعنة احتلال الجولان ، ومحاولة انتزاع اعتراف دولي مزيف ، لإلباس هذا الاحتلال لبوس الشرعية الدولية والقانونية .
فأميركا التي صنعت الإرهاب بكافة ألوانه ، وصدرته لسورية وللعالم تعمد جاهدة لدعم الإرهاب الصهيوني بكل السبل والطرق ، وفي كل الأزمنة والأماكن حتى يومنا الراهن .. فالنظام الأميركي كان ولا يزال يلهث وراء تقديم المزيد من الدعم للكيان الصهيوني لمواصلة احتلاله للجولان ، وما قام به الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبل أكثر من عام من تصرف أرعن عندما أعلن اعترافه الهزلي والمزعوم بتبعية الجولان السوري للكيان الإسرائيلي ، جاء ذلك في سياق قانون القوة وشريعة الغاب ، ومن قبل لص لا يملك لعدو غاصب لا يستحق .
كما جاءت عملية تسلل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة للجولان العربي السوري المحتل لتصب أيضا في إطار الدعم الأميركي اللا متناهي للكيان الغاصب ، وتعبيراً عن وقوف إدارة ترامب مع أهداف ذلك العدو الاحتلالية حتى الرمق الأخير .
هذه الخطوات وغيرها على الرغم من قساوتها على أهلنا في الجولان السوري المحتل إلا أنها من الناحية القانونية لا معنى ولا قيمة لها ، فالقضية سياسية بحتة ، والولايات المتحدة والكيان الصهيوني يستشعران الهزيمة في المنطقة نتيجة ما يحققة محور المقاومة من انتصارات متتالية على الإرهاب الصهيوني في الدرجة الأولى ، ومهما تمادى الجانبان في اعتداءاتهما السافرة ، فالجولان سيبقى عربياً سورياً ، وسيعود إلى وطنه الأم سورية لا محالة