في ظل صمت دولي وعجز أممي .. إسرائيل تعربد في الجولان المحتل

 

 الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله

وسط صمت دولي وتعامٍ عما يجري في الجولان السوري المحتل من ممارسات إجرامية وإرهابية متزايدة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ، يحاول الكيان الصهيوني الغاصب سرقة المزيد من أراضي السوريين وضمها إليه عبر مشاريع استيطانية تحت مسمى مراوح هوائية لجعلها لاحقاً مستوطنات تأتي في سياق مشاريع ومخططات الضم الصهيونية التي ينفذها ويهدف إلى إقامتها في الأراضي المحتلة .
وسط هذا العار الدولي الذي لا يزال يغض ناظره عن الإجراءات القمعية لتلك الممارسات الصهيونية العدوانية التي تتكرر بين الفينة والأخرى كخطوات متلاحقة تستهدف طرد السوريين في الجولان المحتل وتهجيرهم من أرضهم وأرزاقهم والتنكيل بهم وإقصائهم ومصادرة حرياتهم ومنعهم من التعبير عن آرائهم قدر الإمكان ، وفي محاولة لفصلهم عن وطنهم الأم سورية ، ثمة إجراءات صهيونية بحق أهالي الجولان المحتل تجري ، واليوم نشهد إحدى فصول تلك المحاولات الاستيطانية الخبيثة ، والتي تتمثل بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق عدد من المداخل الرئيسية لقرى الجولان السوري المحتل ، ومنعها الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المناطق التي تريد سلطات الاحتلال إقامة توربينات عملاقة عليها .
هذه الخطوة العدوانية ورغم التواجد الكثيف لقوات الاحتلال وقطعها الطرقات الرئيسية إلا أنها لم تمنع الأهالي من الاستنفار والاحتجاج حيث احتشدوا على الطرقات المؤدية إلى الأراضي الزراعية التي تخطط سلطات الاحتلال لإقامة المراوح الهوائية عليها في مناطق مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة ، معبرين عن غضبهم من مشروع السرقة واللصوصية ، بالانتشار في أراضيهم الزراعية لمنع الاحتلال من تركيب المراوح ومنع تمرير مشروع الاستيطان تحت مسمى مراوح بزعم توليد الكهرباء .
هذا المشروع الإرهابي يدرك أهالي الجولان المحتل تبعاته وآثاره الخطيرة منذ أعلن الاحتلال الصهيوني عنه وقرر مصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم لتركيب عشرات المراوح ، ولذلك فهم منذ اللحظة الأولى عبروا من جديد عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم والتمسك بوطنهم الأم والاستعداد للدفاع عن ترابهم مهما قدموا من تضحيات ، مؤكدين أن هذا المشروع ما هو إلا لممارسة المزيد من الضغوط الإرهابية عليهم لفصلهم عن وطنهم سورية ، معبرين عن ذلك تارة بالاعتصام وأخرى بالرفض والاستنكار ، إضافة إلى تنفيذ إضراب عام ضد هذا المخطط الاستيطاني ، كما عبروا عن رفضهم لهذه الممارسات المكشوفة الأهداف والآثار والتبعات عبر شعارات ويافطات رفعها أهالي وأبناء الجولان ومنها العبارة الشهيرة بأن “الجولان سورية مش ناقصها هوية” حيث لا تزال راسخة في أذهان الكثيرين ، وشاهدة على تشبث السوريين رغم أنف المحتل بأرضهم وهويتهم .
مراوغة صهيونية .. وحيل مفضوحة لسلب أهلنا في الجولان حقوقهم والسيطرة على ممتلكاتهم ومصادرة حقوقهم ، رغم القوانين التي تؤكد بأن الجولان سوري محتل ، ولا بد أن يعود إلى سورية ، وهو ما تؤكد عليه القوانين والشرعية الدولية ، لكن رغم حق أهالي الجولان بالعودة إلى حضن وطنهم ، ورغم حق سورية باستعادة أرضها من براثن الصهيوني المعتدي ، إلا أن الشرعية الدولية لا تزال تتمادى في التغاضي والتعامي عن أساليب وممارسات المحتل الصهيوني القسرية والإجبارية في الجولان المحتل ، وعما يجري من عنف وإرهاب بحق الأهالي ومحاولات تهويد الهوية السورية عبر لصوصية يشاركه فيها من يصم آذانه ويتعامى عن الحقيقة ويلوي لسانه لإرضاء المحتل الصهيوني .
الجولان المحتل سيعود ، وسورية أكدت على ذلك مراراً وتكراراً بحقها في استعادة أرضها المسروقة والمحتلة ، مهما حاول الصهيوني زرع وخلق المزيد من الفوضى والإرهاب في داخلها ، فالخوف يتسلل إلى قلوب المسؤولين الصهاينة من انتفاضة وطنية من حيث لا يدري ، ولذلك فهو يسعى لمزيد من التضييق مستغلاً العوامل الدولية التي تمرر له عدوانه ، لكن الحق قائم وما أخذ بالقوة سيسترد بالقوة ، فالجولان عائد رغم أنف الخانعين ولصوص التاريخ والجغرافية ، فرجال الوطن جاهزون لمعركة استرداده كما استردوا وطهروا مساحات كبيرة من الأرض السورية من أدوات ومرتزقة الكيان الصهيوني

آخر الأخبار
الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية المساعدات الإنسانية. بين سيادة الدولة ومخاطرالمسارات الموازية الاستثمار في الشباب.. بين الواقع والطموح د.عمر ديبان: حجر الأساس لإعادة بناء سوريا القوية  "حساب السوق لا ينطبق على الصندوق" تحديد أسعار المطاعم وتكثيف الرقابة الحل الأنجع "مجزرة الكيماوي".. الجرح النازف في أعماق الذاكرة .. المحامي زهير النحاس : محاسبة المجرمين ركيزة لبنا... إنارة الشوارع بجهود أهلية في الذيابية تعاونيات إنتاجية فلاحية بالتعاون مع المنظمات الدولية