الثورة أون لاين – راغب العطيه:
يتوهم كيان الاحتلال الصهيوني أنه قادر على استغلال أرض الجولان العربي السوري المحتل لتنفيذ مخططاته التدميرية للأرض والبيئة والإنسان ، ولم يفهم هذا الكيان الطارئ على الأرض العربية بعد ثلاثة وخمسين عاماً من احتلاله للجولان ، ومحاولاته المستمرة من أجل تغيير الأوضاع على الأرض أنه لن يستطيع أن يحقق أهدافه الاستعمارية والتوسعية ، لنهب خيرات الجولان السوري ، بما فيها الهواء الذي يرفض أن يكون في خدمة كيان إرهابي قاتل للإنسان والحيوان والطير ، ومدمر للشجر والحجر على حد سواء .
ويأتي المشروع الإسرائيلي لبناء مراوح هوائية تقضم المزيد من الأراضي الزراعية لأهلنا في مجدل شمس وسحيتا وبقعاثا ومسعدة كجزء من مشاريع الكيان الصهيوني لنهب خيرات الأرض السورية ، واستخدامها لتنفيذ مشاريعه الإجرامية في قتل أبناء الأرض الأصليين أو دفعهم لترك أراضيهم وبيوتهم .
بالمقابل جاء الرفض الشعبي لهذا المشروع التدميري واضحاً وقوياً وفورياً ، منذ أن تم الإعلان عنه قبل عدة سنوات من قبل حكومة العدو الصهيوني ، وهذا الرفض يزداد يوماً بعد يوم ليؤكد للقاصي والداني أن المشاريع التدميرية لا مكان لها على أرض الجولان العربي السوري .
وتعد هذه التوربينات هي الأضخم والأخطر عالمياً ، لامتدادها على مساحة تقدر بستة آلاف دونم في مناطق الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحمى المشيرفه في الجولان المحتل ، وأن خطورة هذا المشروع كبيرة جداً ، فالمروحة الواحدة ممنوع أن تكون قريبة من التجمعات السكانية لأقل من عشرة كم ، وهي تؤدي إلى أمراض كثيرة للسكان أهمها الطنين في الأذن وعدم التركيز بسبب الموجات التي تصدرها ، وذلك بحسب رأي المختصين في هذه التقنية .
كما أن التوربينات الهوائية ستقضي على الزراعة في الجولان المحتل ، لكونها ستقام قرب ووسط بساتين التفاح والكرز ما يعني ضرب العصب الاقتصادي لأبناء الأرض الحقيقيين ، وتهجيرهم قسرياً من أراضيهم وبيوتهم لاحقاً خلال السنوات القادمة ، وهي استكمال للمخططات الاستيطانية التي تحاول حكومة العدو الصهيوني أن تمررها في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة والعالم ، والتهافت المخزي من جانب بعض الأنظمة الخليجية إلى التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني المحتل