الإرهاب تحت الحماية الأميركية..وأدوار منظومة العدوان تتكامل

 

الكيان الصهيوني هو جزء أساسي في منظومة العدوان والإرهاب على سورية، بالإضافة إلى نظام المجرم أردوغان، وكلاهما تحت راية الإرهاب الأميركي، وهذا الثالوث العدواني يلهث اليوم لاستكمال المخطط والمشروع الاستعماري المعد مسبقاً لسورية وشعبها، بدعم واضح من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، هذا ما اعترف به المدعو جيمس جيفري، الذي أقر أيضاً بأن هدف وجود قوات بلاده المحتلة هو منع الدولة السورية من السيطرة على كامل أراضيها، وهذا يعني بطبيعة الحال أن هدف منظومة العدوان التي ذكرها البلطجي جيفري هو منع الجيش العربي السوري من مواصلة حربه على الإرهاب، وبالتالي حماية ما تبقى من تنظيمات إرهابية على الأرض، وإعطائها صفة الشرعية في وقت لاحق تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
اعتراف جيفري يؤكد مجدداً أن منظومة العدوان بكامل أركانها وأقطابها تتمترس خلف الإرهاب الذي ترعاه وتحميه، للحفاظ على الواقع الراهن، لجهة تكريس وجود الاحتلال الأميركي في الجزيرة السورية ومنطقة التنف، وتثبيت مرتزقة “قسد” كواجهة لمشروع التقسيم الصهيو-أميركي، ومحاولة فرض إدلب كبؤرة دائمة لإرهابيي النصرة، و جعل الشمال السوري بوابة لتوسيع أطماع نظام أردوغان، وإطلاق يد الكيان الصهيوني لمواصلة عربدته ضد مواقع الجيش العربي السوري، وتهيئة الأرضية المناسبة لانتزاع اعتراف دولي بشرعنة الاحتلال الصهيوني للجولان السوري، وطالما أن الدول الأوروبية والأمم المتحدة متواطئة في الحرب الإرهابية على سورية إلى هذا الحد الذي ذكره جيفري، فلا نستبعد منها الانزلاق نحو منح الكيان الصهيوني الغطاء لاستكمال مشروعه التوسعي في الجولان المحتل، ولعل الصمت المريب الذي تبديه اليوم حيال مشروع “التوربينات” الاستيطاني، يشير إلى ذلك.
إدارة ترامب بكل أركانها، لا شك أنها جسدت نزعة الإرهاب الأميركي بأبشع صورها، وهذا لا يعني أن إدارة بايدن القادمة ستكون أقل سوءاً، لجهة تمكين الكيان الصهيوني من استكمال مشروعه التوسعي الاحتلالي في سورية والمنطقة ككل، لاسيما وأن أنتوني بلينكن المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي في إدارة بايدن القادمة، جدد التأكيد على الالتزام العميق بما سماه أمن “إسرائيل” ودعمها بكل موضوع يتصل فيها، والحرب الإرهابية على سورية، كانت منذ البداية هدفاً صهيونياً بامتياز، ويكفي أن “صفقة القرن” ومفرزاتها هي إحدى أبرز تداعيات هذه الحرب العدوانية.
إقرار جيفري يشير في المقابل إلى أن الإدارة الأميركية التي تتهيأ للرحيل باتت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن سورية ستخرج من الحرب منتصرة، وأقوى مما كانت عليه، وهذا أكثر ما تخشاه هي والكيان الصهيوني معاً، لأن إنجاز نصرها الكامل على الإرهاب يقوض المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، وهي لم تزل تواجه الإرهاب المدعوم أميركياً وتركياً وصهيونياً وأوروبياً بصمود وثبات، واستطاعت بمساعدة حلفائها وأصدقائها أن تكسر الهيبة الأميركية، فالولايات المتحدة عجزت بكل قوتها وجبروتها أن تفرض مشيئتها وإرادتها على الشعب السوري، ولم تحصل على أي تنازل سياسي يخدم مشروعها الاستعماري، ومهما راهن جيفري أو من سيخلفه في الإدارة الجديدة على دعم الإرهاب، فإن القضاء التام على ما بقي من فلول هذا الإرهاب، ودحر داعميه ومشغليه سيبقى أولوية سورية غير قابلة للمساومة والنقاش..فهل تدرك منظومة العدوان هذه الحقيقة؟.

من نبض الحدث-  ناصر منذر 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات