هل كانت نتائج فريق الاتحاد لكرة القدم بالدوري مفاجئة؟ وهل بالإمكان أفضل مما كان؟ ومن يتحمل المسؤولية عما آل إليه حال الفريق؟.
أسئلة كثيرة وغيرها تدور حول نتائج أهلي حلب السيئة جداً، والتي احتل بموجبها المركز الأخير على اللائحة، حتى ليظن المتابع أن هناك خطأ ما وضع الفريق العريق في هذا الموقع الغريب!.
بعد ست مراحل من عمر الدوري خسر الفريق الاتحادي خمس مباريات وتعادل في واحدة، أي أنه جمع نقطة واحدة فقط من أصل 18 ممكنة، وهذا يبين بوضوح حجم المشكلة التي يمر بها النادي، والتي أقلقت وشغلت بال الإدارة.
هذه النتائج وقد كان هناك مثلها في السنوات الماضية ترجع إلى أسباب مختلفة، منها التخبط الإداري، وكذلك وهذا هو الأهم الانقسامات في هذا النادي ما بين مع أو ضد، فمن يدخل الإدارة يكون له مؤيدون وعلى الطرف الآخر يجد من يشتغل فيه ويسعى لإفشاله وهكذا، كما أن هناك مشاكل فنية تبدأ من الاختيار الخاطئ للجهاز الفني وتنتهي باللاعبين، وهذا لا يتعلق بهذا الموسم فقط، وعليه فإن مشكلة فريق الاتحاد لن تُحل إلا إذا تم إعادة ترتيب البيت الاتحادي، مع التأكيد على أن الإدارة الحالية لا تتحمل المسؤولية وهي حديثة العهد، والبداية تكون من الإدارة التي عليها جمع كل الأطراف بالتعاون مع فرع حلب للاتحاد الرياضي، والاتفاق على العمل جميعاً من أجل نادي الاتحاد وجمهوره، والجمهور بدوره يجب أن يقف مع الإدارة ومع كل جهد يصب في مصلحة كرة الإتحاد، لتعود إلى ألقها وقوتها.
حال الاتحاد لا يسر أحداً، ولابد من تحركات سريعة لتدارك الموقف قبل فوات الأوان، ولابد من التأكيد على أن الدوري والمنتخبات والكرة السورية لا تكون بخير إلا إذا كانت كل الأندية ولاسيما الكبيرة والمؤثرة على خارطة اللعبة بخير، وهذا ما نرجوه ونتمناه لكرة الاتحاد وغيرها.
ما بين السطور- هشام اللحام