الكورونا صعوداً نحو الذروة

رغم كل ما شهده ويشهده العالم من إصابات ووفيات بفيروس كورونا، وإغلاقات وأضرار وتداعيات على المستوى العالمي والوطني بسببه، نجد أن الكثير من المواطنين لا ينظرون بجدية لمخاطره ويتعاملون باستهتار كامل مع الإجراءات الوقائية المطلوب القيام بها.. والأخطر أن بعضهم مازالوا يعتبرون الفيروس كذبة ومؤامرة لذلك تراهم يستهزئون بمن يتحدث ويلتزم بجدية وحرص بإجراءات الوقاية من الإصابة بهذا الوباء..
والمشكلة أن إحجام بعض المعنيين في الصحة وغيرها عن إعطاء معلومات دقيقة للإعلام حول الفيروس واستمرارهم في سياسة التعتيم على الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات بدل الشفافية في الإعلان عنها ساهم ويساهم في حصول ما تقدم ومن ثم في التوسع الأفقي للإصابات والصعود بسرعة نحو الذروة التي قد تخرج الوضع عن السيطرة خاصة في المحافظات التي تفتقر لإمكانات طبية كافية كطرطوس التي لا يوجد فيها مركز عام لفحص مسحات الكورونا المأخوذة من المشتبه بهم في المدارس والجامعات والدوائر ومراجعي المشافي، والتي مازالت بحاجة للكثير من مستلزمات علاج المصابين بأعراض شديدة..الخ.
وهنا نؤكد مجدداً ان التصدي لهذا الوباء اللعين يتطلب جهداً استثنائياً وعملاً فردياً وتعاوناً جماعياً ودعماً عالمياً، ونرى أن أول متطلبات النجاح لحماية أنفسنا ومجتمعنا وبلدنا تتمثل في الإقرار بحقيقة وخطورة هذا الفيروس، وفِي الشفافية لجهة الإعلان عن أرقام المصابين والمتوفين والإمكانات المتوافرة، وفِي التزام كل منا بإجراءات الوقاية المطلوبة بدءاً من التخفيف من التحرك هنا وهناك قدر الإمكان، وفي حال التحرك ضرورة استخدام الكمامات في أماكن الازدحام والتجمعات ووسائط النقل العامة، مروراً بالتباعد المكاني بين الأشخاص، وليس انتهاء بالنظافة الشخصية والعامة.
وبموازاة ذلك على الجهات الحكومية المعنية وفِي مقدمتها الفريق الحكومي المعني بالتصدي للفيروس العمل بكل جدية لمنع حالات الازدحام والتجمعات في هذه الفترة بما في ذلك تسهيل إجراءات التشخيص ومنح الاستراحات للعمال المشتبه بإصابتهم، ودراسة إمكانية إغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين وفق ما يطالب به الكثيرون، وتوفير كل متطلبات علاج المصابين من أدوية وأجهزة فحص وأماكن حجر وعزل ومنافس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي يفترض أن تقدم أكثر بكثير مما تقدمه في بلد يخوض حرباً بمواجهة الاٍرهاب منذ ما يزيد على تسع سنوات.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

 

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي