الثورة أون لاين:
جددت روسيا دعوتها الولايات المتحدة إلى العودة للالتزام غير المشروط بالاتفاق النووي الموقع مع إيران.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله للصحفيين اليوم “إن مراجعة عميقة لنهج الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي وموضوع الأمن في منطقة الخليج طال انتظارها… والخطوة الأولى التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها حسب قناعتنا هي عودتها السريعة وغير المشروطة والتنفيذ الكامل لبنود خطة الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.
من جهة أخرى حذر ريابكوف واشنطن من سياسة السعي لتحقيق التفوق العسكري غير المشروط وقال “في الواقع هم يسعون جاهدين لتحقيق تفوق عسكري غير مشروط وهذه الرغبة يغذيها الوهم الأكثر خطورة حول إمكانية كسب صراع نووي.. نحن نحذر كلا من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره من العواقب المدمرة لمثل هذا النهج إذا استمر الأمريكيون عليه في إطار النشاط العملي”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب في وقت سابق عن شكوك لدى بلاده في أن تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ خطط لنقل سلاح نووي أمريكي من ألمانيا إلى بولندا فيما صرح رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف في شباط الماضي أن التدريبات الأمريكية الموجهة ضد روسيا في أوروبا تمهد الطريق لنشر أسلحة نووية جديدة في القارة.
إلى ذلك انتقد ريابكوف استخدام الولايات المتحدة لغة التهديدات في تعاملها مع دول تشتري أسلحة روسية وقال: “أولئك يفضحون أنفسهم بأنهم يدافعون عن منافسة غير مشروعة في السوق ويظهرون أنهم انغمسوا تماما في أوهام تصور العالم المعاصر على أنه ميدان للتنافس بين القوى الكبرى فحسب.. ولا يجب حل مشكلات مشتركة فيه بل إملاء إرادتك على الآخرين وترهيبهم” معربا عن الأمل بأن “ينتهي عصر هؤلاء الناس وسوف نعمل على تقريب نهايته”.
وفي وقت سابق أعلن كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السياسة العسكرية أن الدول التي تقتني أسلحة من روسيا والصين “تجازف بخطر التعرض لعقوبات أمريكية”.