مع الوصول إلى الشهر الأخير والتحضر لإعلان نهاية العام الحالي تتوجه الأنظار نحو الأرقام ومدى إجابتها عن الواقع الحقيقي الذي تمرّ بها الحالة الاقتصادية والإنتاجية في البلاد بشكل عام، وهل استطاعت أن تحقق تحسناً ما على صعيد الحياة المعيشية للناس خاصة في ظلّ التحولات الاقتصادية والأولويات التي فرضها فيروس كورونا فأرخى بظلاله على الحالة الإنتاجية عالمياً، فما بالكم في بلدنا المحاصر اقتصادياً؟
في هذا الوقت ثمة من يبدي تفاؤلاً على الأقل بانتهاء عام صعب حمل رقماً صعباً وثمة من يطرح المخاوف بأن يكون العام القادم ليس بأفضل حال، وهذا الرأي ربما له ما يبرره من تجربة الأعوام السابقة، لكن وبالإجماع بين آراء الناس فإن عام 2020 كان ثقيلاً بشكل عام.
هذه النتائج يمكن أن يقبلها الحظ أو الطالع لكن ماذا بالنسبة للوزارات والجهات المعنية، هل تستطيع أن تتبع نفس أسلوب التبرير وتحمل نتائج عملها إلى سوء طالع عام 2020، أم أنها يجب أن تراجع عملها بأسلوب علمي و تفصيلي أكثر واقعية وتحيط بالمشكلة الحقيقية للوصول إلى نتائج تحاكي الواقع.
على أي حال ثمة تطورات عالمية اقتصادية قادت الحياة نحو التوجه للعمل والكسب المادي من الاستثمار بالموارد الذاتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي علينا أن نتلقفها ونستفيد منها ونستثمرها في تحسين الحياة المعيشية على الصعيد المحلي نظراً لامتلاكنا الأرضية المناسبة ومنها الزراعة والصناعة والسياحة وتحقيق التكامل بين تلك القطاعات.
الكنز – رولا عيسى