أخطاء التحكيم!

 

ستة أسابيع فقط من عمر الدوري الكروي انقضت، و القرارات التحكيمية المثيرة للجدل عنوانها الأبرز، فلا تكاد تمرّ مباراة إلا ويتحول التشجيع فيها إلى هرج ومرج واعتراض قد يكسر جدار الروح الرياضية ويصل إلى حدّ توجيه الإهانة للحكام والتشكيك في نزاهتهم، وليس الجمهور فقط هو من يفقد أعصابه، بل يشاركه اللاعبون والإداريون والمدربون، الذين يرون في أخطاء التحكيم الشماعة التي تعلق عليها هزائم فرقهم والتي تؤخذ -على الغالب- مأخذ الأخطاء البشرية التقديرية.

الأخطاء التحكيمية جزء لا يمكن فصله عن لعبة كرة القدم عموماً، لكن دورينا الممتاز يشهد أخطاءً لا يمكن غضّ الطرف عنها لأنها تغير نتيجة المباراة تماماً، وتضيع جهداً تم بذله، وتكافئ من لا يستحق! وهذا يجري في الدوري الممتاز، فما بالكم بما يحدث في دوري الدرجتين الأولى والثانية!؟ ثم إن هذه الأخطاء لا تجد التصويب اللائق والمطلوب من قبل لجنة الحكام التي ربما تسبغ على حكامها هالة من (القداسة)، أو أنها تقرّ ضمناً بالخطأ وتعتبر الذنب مغفوراً! فعدم التصويب يعني أن الأمر صائب! وهذا مايتجلى في عدم غياب أي حكم من هؤلاء عن أي أسبوع خلال الدوري، فاللجنة ترى قراراتهم صحيحة وهنا الطامة الكبرى.

ليس الحق كله على الحكام طبعاً، فالأعذار جلية واضحة على امتداد مساحة الملاعب التي تفتقد لكلّ ما يساعد قراراتهم الخاطفة فلا كاميرات مساعدة ولا تقنية لخط المرمى ولا مغيث ولامعين، عليهم أن يستخدموا قدراتهم وخبراتهم البشرية من مجرد المشاهدة وخلال ثوان معدودات!!

الموسم في بدايته، ولا يجب أن يصل إلى نهايته دون توفير منافسة عادلة بين الجميع، وهذا من أبسط الحقوق لجميع الأندية، وأقل الواجبات على اتحاد اللعبة ولجنة حكامه، وليس صعباً أن يكون اختيار الحكام مناسباً، مع توخي الدقة والموضوعية في تكليفهم، وعدم تكرار تكليف حكم بعينه لمباريات فريق معين! وعلى اتحاد الكرة متابعة الحكام جميعهم وتطويرهم وتوفير أفضل الفرص للارتقاء بمستوياتهم.

لا يمكن وضع نهاية لهفوات التحكيم إن كانت أخطاءً بشرية، فلابدّ من الحدّ منها، ومحاسبة المخطئ، وفي النهاية ليس مطلوباً أكثر من حكام يتمتعون بالكفاءة والعدالة والحيادية.

مابين السطور – سومر حنيش

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً