التايمز: أردوغان يضيق على وسائل التواصل الاجتماعي لإغلاق آخر منفذ للصحفيين المعارضين

الثورة أون لاين:

كشف تقرير جديد عن حجم انتهاكات نظام رجب طيب أردوغان التي يمارسها تجاه الحريات بمختلف أشكالها في إطار سياساته المستمرة لقمع المعارضين وكم الأفواه وتعزيز قبضته على السلطة في تركيا.

وفي هذا السياق أوضح تقرير لصحيفة التايمز البريطانية أن حملة القمع التي يواصلها أردوغان منذ سنوات وصلت به إلى التضييق على وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت المنفذ الإعلامي البديل للصحفيين الأتراك المعارضين له بعد أن فقدوا منافذ الاعلام التقليدية والتي عمد وكلاء أردوغان لشرائها وتملكها وطرد الصحفيين المعارضين منها.

ورغم تخوف المنظمات الحقوقية والصحفية وتأكيدها أن سلطات النظام التركي تقوم بالتضييق على الحريات أقر برلمان أردوغان في تموز الماضي قانونا قمعيا يوسع الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه “ينذر بفترة قاتمة للرقابة على الإنترنت” في تركيا.

وقالت هاما سميث مراسلة الصحيفة في اسطنبول في تقريرها إن “موقع تويتر التركي حافل بالخرافات ونظريات المؤامرة والتضليل التي يبثها أنصار أروغان لكنه يمثل أيضا شريان الحياة لحرية التعبير في المشهد الإعلامي في تركيا والمصبوغ بشكل متزايد بصبغة رسمية أحادية الرؤية”.

وأضافت إن هذا الأمر “تسبب بصراع بين أردوغان وشركات التكنولوجيا العملاقة بعد أن أعاد الصحفيون المعارضون الذين طردوا من صحف اشتراها حلفاء لأردوغان تجميع صفوفهم في مواقع إخبارية على الانترنت مثل “ميدياسكوب” و “تي24″ وغيرهما الكثير واللذين ينشران قصصهما الإخبارية للملايين من متابعيهما”.

واستشهدت سميث بعينات من متابعي هذه المواقع والذين قالوا إنهم يعكفون على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة من اليوم لقياس مدى صدقية التقارير التي تبثها قنوات الإعلام التركية التابعة للنظام التركي والتي يؤكدون أنها لا تعكس الواقع التركي الذي يعيشونه.

وقال آخرون ممن يرتادون موقع تويتر مع 6ر13 مليون مستخدم تركي آخر حيث يشكلون سادس أكبر جنسية في الموقع الذي يعد قناة للأخبار من خارج البلاد انه بات باستطاعتهم عبر هذه الوسائل قول أشياء ليس بمقدورهم قولها في أي مكان آخر وأنها تمثل النافذة الوحيدة التي تنقل مقابلات مع سياسيين معارضين وتبث أخبارا جرى التعتيم عليها في القنوات الرسمية.

واستغل أردوغان محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز عام 2016 ليفرض حالة الطوارئ في البلاد ويشن حملة قمعية بحق معارضيه طالت مئات الصحفيين الذين اودعوا معتقلات النظام وتعرضوا لمحاكمات بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب.

واستولى نظام رجب أردوغان بدعم من سلطة قضائية معينة من أنصاره على وكالة جيهان للأنباء أكبر الوكالات الخاصة في تركيا بعد أيام فقط على احتلاله مقر صحيفة زمان أكثر صحف البلاد انتشارا في العام 2016.

وتأتي الحملة الجديدة لنظام أردوغان على وكالة جيهان وصحيفة زمان بعد حملة مماثلة على صحيفة جمهورييت التي أقدمت أجهزته الأمنية على اعتقال رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة اردم غول ووجهت إليهما تهم “التجسس وانشاء كيان مواز” بسبب نشرهما فيديوهات تظهر قيام أجهزة مخابراته بنقل أسلحة وذخيرة إلى الإرهابيين في سورية تحت ستار المساعدات الإنسانية.

يذكر أن لجنة حماية الصحفيين الدولية صنفت تركيا بأنها البلد الأول عالميا في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا