الزيادة أولا

ياسر حمزه :

عبر الجلسات التي يعقدها مجلس الشعب مع الحكومة لمناقشة آلية عملها، تتعالى أصوات أعضائه مطالبة بتحسين معيشة هذا المواطن وخاصة شريحة الموظفين والعمال في القطاع العام، وهم الشريحة الأكبر، وتوفير السلع الحياتية الضرورية لهم وكافة المتطلبات الأخرى التي يستطيعون من خلالها الصمود أطول فترة ممكنة.

ولكن يبدو أن الحكومة لها رؤيتها الخاصة في موضوع تحسين معيشة العاملين في القطاع العام، وذلك عبرعملية طويلة ومعقدة تحمل عنوان /الإصلاح الإداري/، والذي يبدأ بمكافحة الفساد وربط الأجور والرواتب بالعمل، وإنجاز أنظمة التعويضات والحوافز، ودوران عجلة الاقتصاد بشكل طبيعي.

أي أن زيادة الرواتب والأجور آتية ولكن بعد إنجاز الخطوات سالفة الذكر، إضافة إلى تذليل عقبات أخرى تقف في وجه الحكومة تمنعها من اتخاذ بعض إجراءات تحسين الوضع المعاشي للمواطن بسرعة أكبر، وعلى رأسها الحصار الجائر والظالم الذي تتعرض له سورية.

صحيح أن هناك حصاراً جائراً، ولكن هناك أموراً أخرى إلى جانب هذا الحصار، وهي الاحتكار والتلاعب من قبل الفاسدين والمفسدين بقوت المواطن ومستقبله.

وأما ربط تحسين الأجور بعودة الاقتصاد إلى النمو الطبيعي فهي عبارة فضفاضة حمالة أوجه، وأول هذه الأوجه ما المقصود بالنمو الطبيعي؟، ومن يحدد أن الاقتصاد عاد إلى نموه الطبيعي لزيادة الرواتب والأجور؟.
وكيف سيعود الاقتصاد إلى ما كان عليه إذا كانت جيوب المواطنين خاوية، أي لا يستطيعون شراء وتصريف أي منتج لأي معمل مهما كان صغيراً، وحتى لو دارت معامل سورية جميعاً فلن يعود الاقتصاد إلى ما كان عليه طالما جيوب هذا المواطن فارغة.
معادلة صعبة الحل ولكن يحب حلها لمصلحة المواطن أولاً حتى ولو تكلفنا مئات المليارات من الليرات لزيادة الرواتب، وسوف تسترد أضعافاً مضاعفة مستقبلاً وسيعود الاقتصاد إلى النمو الطبيعي المأمول.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة