لا ندري ما الذي ستقوله أجيال الغد، ربما ليس القريب إنما البعيد، بعد أن تتكشف أوراق النفاق الغربي، وتظهر تماماً، مع أنها مكشوفة وظاهرة للعيان؟
هل سيقف أحد ما من المفكرين والمؤرخين، والزعماء و يقدم اعتذاراً باسم الغرب كله، نعم اعتذار تاريخي وحضاري للشعب العربي و أوله الشعب السوري، ربما لو كانت الشجاعة الآن موجودة عند بعض زعمائهم لفعلوا ذلك، وليس بعد فوات الأوان.
منظمات وهيئات أممية توافق عليها المجتمع الدولي لتكون ملاذاً من الظلم والعدوان، ومن أجل أن تتخذ فيها القرارات التي تصب في خدمة السلم والأمن العالميين، لا لتصبح بؤرة التآمر على الدول التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها، ولا تمضي في ركب التآمر العدواني على الشعوب، الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى في المنظمات والهيئات المسماة أممية، يتبادل الغرب الأدوار، وتقدم المشاريع باسم العالم، ولكنها حقيقة فضيحة الفضائح بدءاً مما فعله كولن باول في الأمم المتحدة، وقد ظهر حجم الكذب والنفاق فيه، بعد أن تسبب بتدمير بلد عربي بكامل طاقاته، واليوم العمل المنافق يستمر في التآمر على سورية، تحت يافطات وشعارات كثيرة، سلاح كيماوي وغيره، مع أن سورية قد وفت بكل ما تعهدت به ويعرف العالم ذلك، ومع هذا مازال الغرب المنافق يعمل بهذه الادعاءات العارية من كل الصحة، وقد كشف الدكتور بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية، زيف هذه الادعاءات أمام الرأي العام العالمي، فعل ذلك كثيراً، ولكن ماء الحياة والخجل نضب من وجوه المتآمرين على سورية، وعادوا إلى كهوف تآمرهم، بأكاذيب جديدة يعرفون أنها من اختراعهم، والعالم يعرف ذلك، لكنه النفاق الذي يعملون وفقه.
البقعة الساخنة – ديب علي حسن