لن نمل من قول أن سورية منحت الإنسانية الكثير من المبتكرات الحضارية والثقافية، وأنها أرض الأبجدية ومهد الحضارات.
فالسوريون عبر التاريخ قدموا أنموذجاً بالعلم والثقافة والفن بكافة أنواعه وأشكاله، فكانوا منارات حقيقية يفتخر بها داخل سورية وخارجها.
ولو تحدثنا عن الفن التشكيلي الذي نحتفي بأيامه هذا الأسبوع يمكننا القول بأنه جزء لا يتجزأ من تاريخ حضارة السوريين وعملهم وعطائهم.
اليوم تحتفي وزارة الثقافة بأيام الفن التشكيلي حيث قُدمت فيها مجموعة من المعارض في كافة المحافظات السورية، ” معارض في التشكيل والنحت والخط والتصوير الفوتوغرافي والخزف”، وشارك فيها العشرات من الفنانين والفنانات، والهدف منها هو تكريم الفن التشكيلي السوري والقامات الفنية الكبرى التي نحتت مسار الفن على امتداد زمنه الطويل.
لاشك أن الإيمان بإحداث التغيير هو أجمل ما يميز معارض هذا العام، فنحن لا نتحدث هنا عن الفن التشكيلي فحسب، بل التركيز بشكل أو بآخر على بناء الشباب ودعمهم وتقديم الفرص والتسهيلات الممكنة لهم.
إن الفن في المشهد الثقافي السوري يمضي باستمرار وعلى طريق طويل ممتد امتداد التاريخ البشري كله وفي إطار تشجيع الدولة ورعايتها.
نعم.. مانراه اليوم يجعلنا نتفاءل بغد أجمل، وبأجيال تشق طريقها عبر اكتشاف ذاتها وموروثها، سيستمر طريق الأمل والنجاح في كل عام ليقطع شوطاً ويحقق هدفاً نهائياً وهو بناء الإنسان المتعلم والواعي والمثقف .. فكل مانراه من هذا التنوع يعبر في مجمله عن تاريخ وحضارة وثقافة سورية وال
رؤية- عمار النعمة