عندما ينكشف المستور!!

هل يوجد حقاً عدالة أممية، وإنسانية دولية؟!، أم هي مجرد شعارات جوفاء، لا تخرج من جدران الكتب والدساتير التي دونت عليها، لتغدو مجرد حبر على ورق لا أكثر ولا أقل؟!.

مانراه اليوم، وما ينتهجه نظام البلطجة الأميركي هو خير مثال على ما نقول.. فمن أعطى الحق لإدارة الخراب الأميركية أن تصنف الدول وتقيمها وتضعها في خانتين اثنتين لا ثالث لهما، فإما دولة داعمة وراعية للإرهاب، وإما دولة سلام وتحارب الإرهاب بكل أشكاله وتسمياته؟!، ثم على أي أساس يتم هذا التصنيف؟!.

على الأراضي السورية هناك إرهابيين تم شحنهم من كل أقطاب الأرض، وتحديداً من دول أعرابية، وبأوامر أنظمة خليجية، ليشنعوا بالسوريين ويرتكبوا المجازر والجرائم البشعة، ومع ذلك تغض أميركا نظرها عنهم، بل لا وجود لهم أساساً في قاموس تصنيفها للإرهاب، وفي الناصية المقابلة هناك الكيان الصهيوني الذي لم يترك مجزرة أو إرهاباً منظماً إلا وارتكبه بحق الفلسطينيين العزل، ومع ذلك لم نسمع أن إدارة الفوضى الهدامة الأميركية قد وضعت هذا الكيان في خانة الكيانات والتنظيمات الإرهابية، والقائمة أصلاً على ترهيب الآمنين وإبادتهم وتهجيرهم.

وإذا ما أمعنا النظر ملياً ومن ناحية تحليلية بالولايات المتحدة نفسها لوجدنا أنها وحدها تتربع وبمرتبة اللا شرف على هرم الدول والكيانات ليس الداعمة للإرهاب فحسب بل الموجدة له والمستثمرة فيه حتى النخاع.

من أوجد القاعدة؟!، من أوجد داعش؟!، من يسلح الإرهابيين في سورية؟ من يدربهم في غرف استخباراتية سوداء؟!، من يزودهم بالسيناريوهات وخطط العمليات الميدانية؟!، من يؤمن لهم الغطاء الجوي لتهريبهم كلما انحشروا في أوكارهم وجحورهم؟!، من ومن ومن؟!، إنه نظام العربدة الأميركي دون أي منازع.

هي أميركا اليوم وكما اعتدنا عليها سابقاً تكيل وفق المنظار الصهيوني، فمن يقاوم هذا الكيان الإسرائيلي المارق، ويعتز بسيادة بلده واستقلاله، يغدو وفق تصنيفها راعياً للإرهاب، وأما من يطبع مع الكيان الإسرائيلي، فيغدو هكذا، ومابين ليلة وضحاها وبقدرة قادر نظيف اليدين، وبريء الذمة، وتسحب عنه كل التهم الملفقة سابقاً بأنه يدعم تنظيمات إرهابية ومتشددة.

هو عالم الكيل الأميركي بمكيال المصلحة الإسرائيلية إذاً، ولذلك فإنه من الطبيعي في عالم تنتفي عنه صفة العدالة والمنطقية، أن يصنف المقاوم إرهابياً، بينما يصنف القاتل مدافعاً وصاحب حق مزعوم بقوة الإرهاب الأميركي!.

حدث وتعليق- ريم صالح

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة