علت الأصوات وازدادت مؤخراً تشكو أخطاء التحكيم الكثيرة، والتي منها ما هو مؤثر في النتائج وما هو مؤثر في الشغب والعقوبات.
لن نقول إن أخطاء التحكيم مقصودة وتأتي تحت عنوان التلاعب بالنتائج والانحياز لفرق دون أخرى، فهذا إن كان فيحتاج إلى أدلة وشهود، بل من الظلم اتهام قضاة الملاعب بظلم فرق لصالح فرق أخرى، ولكن ما نريد قوله في هذه السطور هو ضرورة اجتماع لجنة الحكام مع حكامها بين الحين والآخر لشحذ الهمم والتذكير بعدد من الوصايا التي تجعل من أداء الحكام جيداً وبعيداً عن الاتهامات، ولعل من أهم الوصايا الثقة بالنفس وعدم الخوف والتركيز إلى أبعد حد، لأن لحظة شرود أو تردد قد تؤدي إلى قرار خاطئ ظالم، وردود فعل وشغب.
وإذا كنا ندعو إلى الاهتمام بالتحكيم فهذا لأهمية هذا الظرف في اللعبة الشعبية الأولى، ونحن نثق بلجنة الحكام التي يهمها النجاح فردياً وجماعيأً، وهي لا تتأخر في عقوبة المخطئين والمقصرين سعياً لأداء أفضل وتحفيزاً للجميع ليكونوا متميزين، وهنا ندعو أيضاً إلى تكريم الأفضل في كل مرحلة من حكام الساحة والحكام المساعدين، والتكريم يجب أن يكون علنيأً وبالتعاون مع وسائل الإعلام ليشعر المتميزون من الحكام بمن يقدر عملهم الصعب، وليكون هذا حافزاً لكل الحكام للتميز والتألق كما يتميز اللاعبون والمدربون.
يبقى دعوة للاعبين والمدربين والإداريين لضبط النفس ما أمكن، فالخطأ لا يعالج بخطأ، والثمن يدفعه اللاعب والفريق والمدرب والجمهور.
ما بين السطور- هشام اللحام